رئيسية

المنظمة العربية لحقوق الانسان: الإعتداء على طاقم الجزيرة في عدن يجب أن لا يتكرر

استنكرت المنظمة العربية لحقوق الانسان الاعتداء على فريق قناة الجزيرة في مدينة عدن جنوبي اليمن والذي طال الزميلين ياسر حسن مراسل الجزيرة نت وسمير النمري مصورة القناة ، وقالت إن الاعتداء يجب أن لا يتكرر..

وقال بيان صادر عن المنظمة إن قناة الجزيرة قامت ولا زالت بتقوم "بدورها الأخلاقي والمهني بتغطية أحداث الربيع العربي موصلة إلى العالم أصوات ومطالب الجماهير المنتفضة على الأنظمة التي عاثت فسادا في البلاد ونكلت بالعباد،وقد نكبت أطقمها المصاعب والمخاطر من أجل نقل الحقيقة كاملة التي حاولت الأجهزة الأمنية طمسها مما كان له أثرا كبيرا في تسريع سقوط هذه الأنظمة وفي سبيل ذلك دفعت هذه الأطقم ثمنا باهظا فمنهم من سقط شهيدا أو جريحا ومنهم من اعتقل وعذب".

وأضاف البيان: ليس غريبا رد الفعل الدموي من هذه الأنظمة على عمل قناة الجزيرة لأن كشف الحقيقة كاملة يصيبها في مقتل، لكن الغريب والمستهجن أن تقوم مجموعه محسوبة على حزب معارض أو حراك ثوري بالإعتداء على أطقم قناة الجزيرة في غمرة تغطية أنشطة هذا الحزب أو هذا الحراك لنقل مطالبهم إلى العالم.

وأوضحت المنظمة تفاصيل الاعتداء، وقالت: في صباح يوم السبت الموافق 27/4/2013 قامت مجموعة محسوبة على الحراك الجنوبي في اليمن يقودها أمين عام الحراك الجنوبي في أحد مديريات محافظة لحج بالإعتداء على فريق قناة الجزيرة الذي شرع في تغطية فعالية للحراك الجنوبي في مدينة عدن.

مضيفة: "وفي تفاصيل الحادث انتقل طاقم من قناة الجزيرة مكون من سمير النمري مصور،ياسر حسن مراسل الجزيرة نت وصفاء كرمان مراسلة إلى ساحة العروض في عدن حيث يحيي الحراك الجنوبي ذكرى إعلان الحرب التي اشتعلت بين الشمال والجنوب عام 1994 وبينما كان الطاقم يهم بتجهيز الكاميرات للتصوير قامت المجموعة المذكورة بالإعتداء على الطاقم بالهروات واللكم والشتم مما أدى إلى إصابة ياسر حسن بإصابات بالغة حيث هشم أنفة وأصيب بكدمات في مختلف أنحاء جسمة".. كما أصيب سمير بكدمات في أنحاء جسدة وخلال الإعتداء سرقت الكاميرا ،لم يتوقف الإعتداء عند هذا الحد بل تم اختطاف سمير وأخذ إلى أحد المناطق في مدينة كريتر حيث احتجز لمدة نصف ساعة وأطق سراحة بعد ذلك وخلال احتجازة تعرض للشتم كما أن المحتجزين سرقوا محفظته ونقوده والبطاقات الخاصة به حيث لم تعاد حتى هذه اللحظة.

يصف حامل الكاميرا سمير لحظة الإعتداء بالقول " سمعت ياسر يصرخ "ضروبنا" فالتفت لأرى ما يحدث فتلقيت مباشرة ضربة قوية على رأسي ورأيت عدد كبير يضرب حسن بالهروات واللكمات وانهالوا علي باللكمات واستمر الإعتداء حتى خروجنا من الساحة حاول البعض انقاذنا إلا أن مجموعة تمكنت من اختطافي واثناء احتجازي تعرضت لحرب نفسية وسب وشتم وانا أستغرب هذا الإعتداء والتحامل على قناة الجزيرة إذ أن الجزيرة اول من قام بتغطية فعاليات الحراك الجنوبي منذ عام 2007".

وفي هذا السياق يقول الأستاذ سعيد ثابت وكيل أول نقابة الصحفيين في اليمن"هذا الإعتداء صادم لنا هناك حالة احتقان غير مفهومة في الجنوب ضد الصحفيين عموما ،نحن مستاؤون وقلقون بالأمس كانت الإنتهاكات بحق الصحفيين مصدرها السلطة واليوم أصبحت الجماعات المسلحة وغيرها من يهدد عمل الصحفيين في اليمن".

وقال البيان: إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد ومن متابعاتها لسير التغطية الصحفية للأحداث في عموم اليمن وفي اليمن الجنوبي خصوصا كانت الجزيرة ولا زالت من أوائل القنوات المهتمة بنقل هموم الناس إلى صناع القرار في اليمن وفي العالم فالخبر اليمني في كثير من الأحيان تصدر النشرات الإخبارية للقناة.

وحتى تستمر الجزيرة بواجبها المهني تجاه اليمنيين في الجنوب فإنه يتوجب على السلطة وقوى الحراك المعنية توفير أقصى درجات الحماية للأطقم الصحفية من قناة الجزيرة وغيرها حتى يبقى الرأي العام اليمني والعربي والدولي على اطلاع بما يحدث فنشر حدث معين وقت حدوثه قد يعود بفائده كبيرة على الناس وطمسه قد يؤدي إلى عوواقب وخيمة.

وزادت: إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدين بأشد العبارات الإعتداء الذي وقع على طاقم الجزيرة وتدعو قادة الحراك الجنوبي بالتعاون مع السلطات المسؤولة إلى محاسبة المعتدين وإعادة كل الأشياء التي سرقت وضمان أن لا تتكرر مثل هذه الأحداث في المستقبل خدمة لقضايا المواطنين في ظل مخاض المرحلة الإنتقالية التي تشهدها اليمن.

ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الحكومة اليمنية وكافة الحكومات في الدول العربية إلى عدم التساهل بحملات التحريض على الصحفيين المهنيين الذين يتكبدون المخاطر من أجل نقل الحقيقة كما هي للجمهور وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عملية تمنع المساس بهم في أي حال من الأحوال.

زر الذهاب إلى الأعلى