قام اليوم وفد أمريكي برئاسة نائبة السفير الأمريكي في اليمن اليزابيث ريتشارد بزيارة إلى عدن التقى خلاله قيادات فصائل ومكونات الحراك الجنوبي وعلى رأسها نائب رئيس هيئة رئاسة ما يسمى "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" محمد علي احمد.
وبحسب بيان صحفي فقد رحبت قيادات فصائل الحراك وهم رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية الشيخ حسين بن شعيب ورئيس الهيئة الوطنية للاستقلال الجنوبي العميد ناصر النوبة ورئيس حركة النهضة الجنوبية الشيخ عبدالرب السلامي وسكرتير أول الحزب الاشتراكي بعدن علي منصر ووكيل محافظة عدن عضو مؤتمر الحوار الوطني حسين الدرب، رحبوا بنائبة السفير الأمريكي ورئيس القسم الثقافي والاعلامي لو فينتور ومدير مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بصنعاء بوب ولسن ودعوتها لعقد هذا اللقاء".
وبحسب البيان فقد اكدوا على ان هناك هدف واحد يسعى اليه شعب الجنوب بمختلف مكوناته وفصائله يتمثل باستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة .. مشددين على حق شعب الجنوب في استمرار مسيرته النضالية حتى تحقيق هذا الهدف .
وطالبت قيادات فصائل الحراك التي "حضرت الاجتماع بحق ابناء الجنوب بالدورات والمنح التي تقدمها المنظمات والدول الاوروبية .. داعيين إلى تاسيس منتدى يطلق عليه منتدى عدن لتأهيل وتدريب شباب وشابات الجنوب يتم من خلاله تقديم الدورات والمنح لشباب الجنوب".
من جانبه قدم القيادي محمد علي احمد لنائبة السفير الأمريكي شرحا مفصلا حول المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ورؤيته السياسية وميثاق الشرف الذي اجمعت عليه كل القوى والتنظيمات والاحزاب السياسية والمكونات والشخصيات القيادية الحراكية وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية التي تأسيس منها المؤتمر الوطني لشعب الجنوب .
واكد ايمان "مؤتمر شعب الجنوب وقناعته بان الحوار سمة حضارية وراقية لحل مطالب ومشاكل الشعوب وكذا اعتبار الحوار تجسيدا وتاكيد على نضال شعب الجنوب السلمي وتلبية لدعوة ومطلب المجتمع الدولي والاقليمي لحل القضية الجنوبية والاعتراب بها رسميا وشرعيا".
وسلم القيادي محمد علي احمد "للمسئولة الأمريكية رؤية ممثلي القضية الجنوبية المشارك في مؤتمر الحوار والتي تحمل حثيثيات القضية الجنويبة ومعاناة شعب الجنوب خلال مسيرته النضالية منذ انطلاقها في 7 يوليو 2007م والتي تؤكد رفض شعب الجنوب للوضع الذي انتجه حرب صيف 1994م وحق شعب الجنوب بمواصلة مسيرته النضالية وتمسكه واصراره بحقه في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة".
وشدد محمد علي احمد على انتهاء "عقد الوحدة التي تمت في 22 مايو 1990م بانتهاء حرب صيف 1994م وما تلاه من ممارسات تؤكد تحول الوضع إلى احتلال رسمي حل اي ارتباط رسمي أو شرعي بي الدولتين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية .. مستعرضا كل المعطيات التي اكسبت شعب الجنوب شرعية نضاله وعدالة قضيته وحقه في استمرار النضال السلمي حتى يتحقق هدفه المتمثل في الحريمة وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية" .
كما اكد "تمسك فريق القضية الجنوبية في الحوار الوطني الشامل وتمسكه بالنقاط التي تقدم بها وضرورة تنفيذها لاثبات حسن النية".
وطالب محمد علي احمد "بحق ابناء الجنوب في اولية العمل في الشركات الاجنبية في الجنوب وكذا المنح الدراسية في أمريكا والدول الراعية للحوار وكذا دورات التدريب والتأهيل للشباب والشابات في الجنوب وتكثيفها ورعايتها من قبل المنظمات الأمريكية والاوروبية المنتشرة في اليمن".
ولفت إلى ضرورة "تاهيل شباب الجنوب بما يمكنهم من مواكبة التطورات والمتغيرات وتدريبهم على فن القيادة والادارة استعدادا للوضع الجديد القادم".