من الأرشيف

خلافات بين فصيلين داخل الحراك في الضالع ومسيرة ترفع صور النوبة بشبوة

شهدت الضالع جنوبي اليمن صراعا مسلحا أمس واليوم بين فصيلين الأول موالي لعلي سالم البيض والثاني لحسن باعوم ، بعد اختلافهما على تنظيم عصيان مدني.

وقال مصدر محلي، بحسب عدن أون لاين ، إن الطرف الأول الموالي لعلي سالم البيض ويتزعمه شلال علي شائع سعى لإفشال العصيان الذي دعا إليه الطرف الثاني الموالي لحسن باعوم ويتزعمه خالد مسعد الحجري، قد تبادلا إطلاق النار أمس في سوق سناح القريب من المجمع الحكومي للمحافظة، وقد اسفرت المواجهات عن إصابة شخصين على الأقل.

وقد عاشت الضالع حالة من الرعب والفوضى نتيجة هذا الصراع العبثي بين فصيلين في الحراك، كما أن المجمع الحكومي للمحافظة واقع تحت حصار المسلحين المحسوبين على الحراك.

وذكرت مصادر أن استياء عاما يسود الضالع بعد تسبب الحصار المفروض على المجمع الحكومي منذ شهر في تأخير صرف مرتبات ما يقرب من 45 ألف موظفا وحالات الضمان الإجتماعي.

وزاد من حالة السخط لدى الأهالي تصرفات سابقة للمسلحين وتعطيل العمل في بريد الضالع وأعمال التقطع التي أدت إلى سرقة 20مليون ريال من أموال البريد وهي مرتبات المتقاعدين، إضافة إلى إضطرار الموظفين الذهاب إلى قعطبة شمالا لاستلام مرتباتهم الشهرية مؤخرا.

وفي محافظة شبوة خرج أنصار الحراك الجنوبي, اليوم الخميس, في مسيرة طافت شوارع مدينة عتق عاصمة المحافظة, لإحياء ما بات يعرف ب"يوم الأسير الجنوبي", وقد ردد المتظاهرون خلال المسيرة شعارات الحراك المعتادة المطالبة باستعادة دولة الجنوب ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا”.

ورفع مشاركون في المسيرة صور للعميد ناصر النوبة ولافتات كتب عليها (كلنا العميد ناصر النوبة) , فيما رفعت مجاميع أخرى صور لعلي سالم البيض معلنين ولاءهم له باعتباره الرئيس الشرعي للجنوب, مما أدى إلى انقسام المسيرة إلى فريقين.

كما ردد أنصار النوبة شعارات مناهضة ضد القيادي شلال علي شائع الذي سبق واتهمه العميد النوبه بكونه من وقف ضده في مهرجان عدن الأخير ومنعه من إلقاء الكلمة.

فيما يواصل العميد ناصر النوبة هجومه القوي ضد من يصفهم بتيار طهران ومن ركبوا موجة الحراك في إشاره إلى علي سالم البيض ، وتأكيد النوبة أن الانقسام الحاصل في الحراك الجنوبي هو استمرار لافرازات حرب يناير 1986م بين الطغمة والزمرة .

زر الذهاب إلى الأعلى