قال دبلوماسيون إن غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي يؤيدون إجراء زيارة تفقدية لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، غير أن روسيا والصين تعارضان ذلك.
وفي السياق حمل المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي جانبا من المسؤولية عن "المجزرة" التي أودت الخميس بحياة عشرات الأشخاص في مدينة بانياس الساحلية.
وحذر الأردن في وقت سابق هذا الأسبوع من أن تدفق اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود هربا من الحرب في بلادهم -ويتجاوز عددهم حاليا خمسمائة ألف- يشكل "عبئا" على المملكة.
والتقى السفير الأردني في الأمم المتحدة زيد بن الحسين الثلاثاء الماضي أعضاء مجلس الأمن، وقال في وقت لاحق إن أزمة اللاجئين تمثل تهديدا لاستقرار المملكة.
وفي ظل تلك المخاوف، ناقش أعضاء مجلس الأمن الـ15 أمس الخميس، احتمال إيفاد بعثة لتفقد مخيمات اللاجئين في الأردن لكنهم لم يتوصلوا لاتفاق، بحسب ما ذكره سفير توغو، كودجو مينان.
وأكد مينان معارضة دولتين للقرار، في حين قال دبلوماسي في مجلس الأمن إن روسيا والصين "ستقضيان على فكرة" القيام بالزيارة.
وناقش المجلس أيضا مسألة إرسال مسؤولين لزيارة تركيا ولبنان اللذين يستضيفان عددا كبيرا من اللاجئين السوريين.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد اللاجئين في الأردن يمكن أن يصل إلى 1.2 مليون بنهاية العام، أي ما يوازي خمس عدد الأردنيين.
وفي سياق متصل أعرب البابا فرانشيسكو عن أمله في تأمين "مساعدة إنسانية متزايدة بدعم من المجموعة الدولية" لملايين اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة والذين يضغط وجودهم على الوضع الإنساني.
وأفاد بيان للفاتيكان -في ختام لقاء بين البابا والرئيس اللبناني ميشال سليمان الجمعة- بأن العدد الكبير للسوريين الذين لجؤوا إلى لبنان وإلى البلدان المجاورة "مقلق جدا"، وتمنى البابا أن يحصلوا وعلى غرار جميع الشعوب المتألمة، مساعدة إنسانية متزايدة بدعم من المجموعة الدولية.