دعت حملة تحسين الانترنت في اليمن إلى مقاطعة خدمة الانترنت اللاسلكي (واي ماكس) المزمع إطلاقها الأسبوع القادم، وطالبوا عموم مستخدمي الانترنت في اليمن بمقاطعتها، ووصفوها بأنها أكذوبة كبرى تهدف إلى ارهاق كاهل المستخدم اليمني بمزيد من الأعباء.
وقال المهندس زكريا الكينعي منسق الحملة ان يمن نت استمرت في ترديد الأكاذيب بأن خدمة الواي ماكس ستقدم سرعات كبيرة لا يمكن تقديمها على الشبكة النحاسية بسبب رداءة الأخيرة، لكن فؤجنا ان السرعات المعتمدة لنظام الواي ماكس تتراوح بين 512 كيلو بت و 4 ميجا بت بحسب القرب والبعد عن المحطات مما سيجعل قلة قليلة من المشتركين يحصلون على سرعة 4 ميجا بت، وسيدفع أغلب المشتركين مبالغ كبيرة مقابل خدمة سيئة.
المهندس يسري الاثوري الناشط في الحملة وصف سرعة 4 ميجا بالمهزلة الكبرى ودعى كافة المستخدمين إلى مقاطعة الخدمة وعدم الأشتراك فيها والإكتفاء بخدمة ADSL التي تقدم سرعات مماثلة أو قريبة منها.
وأضاف الأثوري ان العالم يتحدث عن سرعات انترنت منزلي تصل إلى ١ جيجا بت في بعض الدول لكن يمن نت تقدم للمواطن خدمات ردئية مقابل أسعار باهظة جداً.
كما دعى المهندس زكريا الكينعي يمن نت بدورها إلى مراجعة سياسة تحديد تبادل البيانات وإلغاء المحدودية أو وضع حدود كبيرة كحد ادنى، حيث أن هذه السياسة لم يتم مراجعتها منذ العام 2009 وما زالت يمن نت تصر على محدودية 7 و 9 و11 جيجا لبعض الإشتراكات، وهو محدودية متدنية للغاية، ووصف الكيعني يمن نت بأنها مصرة على الجمود في هذا الجانب منذ اربع سنوات.
الناشط صالح الحماطي علق على تصريحات يمن نت بإطلاق الخدمة قائلاً: يبدو أن الإخوة في "يمن نت" يعيشون في حالة غيبوبة تقنية، وللأسف يفاجئونا في كل مرة بخطوة يعتقدون أنها متقدمة لكنها في الحقيقة خطوة إلى الخلف، هذا ما ينطبق بالتحديد على خدمة "واي ماكس" التي بدأ العالم في تفكيك شبكاتها بسبب ارتفاع كلفتها التشغيلية والرأسمالية وقدراتها المتدنية، فيما يراها إخواننا في "يمن نت" إنجاز عظيم يستحق الاحتفال.
وأضاف الحماطي أنه بعد تسرب بعض الأنباء عن التكلفة المرتفعة لقيمة الاشتراك الشهري في الخدمة، فأن يمن نت لم تترك لنا ولكل المستخدمين سوى خيار المقاطعة، وبالتالي فأن النتيجة الواضحة والحتمية هي فشل الخدمة.
ويشتكي عدد كبير من المشتركين في خدمات الانترنت من قيام يمن نت بمصادرة الرصيد الخاص بهم بهدف إجبارهم بتجديد الاشتراك اكثر من مرة شهرياً، فيما قال آخرون ان رسوم التجديد الإضافي تذهب إلى جيوب الفاسدين وهو ما قد يفسر اصرار يمن نت على الحفاظ على محدودية تبادل البيانات.
وستنحصر المقاطعة على خدمات الواي ماكس فقط حتى لا تتحول إلى عبء على المشترك الذي يمكنه الإعتماد على خدمات ال ADSL للإتصال بشبكة الإنترنت.