بث ناشطون مقاطع وصور تظهر عملية اقتحام جنود عراقيين لساحة اعتصام الحويجة قبل أيام. وبينما طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس وزراء العراق نوري المالكي بالاعتذار للشعب والمثول أمام البرلمان في قضية أجهزة كشف المتفجرات المزيفة التي استوردتها الحكومة، أطلق شيوخ عشائر وعلماء دين دعوات للحوار بعد يوم دام قتل فيه 23 شخصا في مناطق متفرقة.
فقد بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مسربا من هاتف أحد الجنود العراقيين، يظهر دخول الجنود إلى ساحة اعتصام الحويجة بعد اقتحامها بالعنف.
ويظهر التسجيل عددا من المعتصمين القتلى داخل ساحة الاعتصام، ولا يبدو أنهم يحملون سلاحا كما روجت بعض الجهات في العراق، لكن بعضهم كان يحمل العصي.
وفي التسجيل يعتدي بعض الجنود على أحد القتلى بركل وجهه. كما يظهر التسجيل وجود بعض المصابين داخل الميدان، ولكنه لا يظهر أي جندي يقدم الإسعاف اللازم لهم. كما ظهر من بين القتلى معتصمون معاقون.
وفي ذات السياق أعلنت بعثة منظمة اليونيسف العاملة في العراق أن "معلومات موثوقة" وصلتها، تفيد بأن نحو 8 أطفال قتلوا خلال اقتحام الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء في الحويجة، الشهر الماضي.
وذكرت المنظمة في بيان أنها تلقت "معلومات موثوقة تفيد بأن ما يصل إلى 8 أطفال لقوا مصرعهم، كما اصيب ما يصل إلى 12 آخرون بجراح خطيرة، خلال أعمال العنف التي وقعت في الحويجة"، في 23 نيسان/أبريل.
وأضاف البيان إن "من بين الذين تفيد التقارير بأنهم أصيبوا، وجميعهم من الفتيان الذين تترواح أعمارهم بين 14 و 17 عاماً، من أصيب بجراح بليغة بأعيرة نارية".
وأعربت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، عن "القلق الشديد ازاء هذه التقارير"، وطلبت من حكومة العراق "التحقيق في هذه الحالات بصورة عاجلة"، مشددةً على أنه "يجب حماية الأطفال من كل أشكال العنف".
الجدير ذكره أن قوات ما تعرف بالتدخل السريع "سوات" هاجمت اعتصام الحويجة في كركوك وقتلت 50 شخصاً وأصابت أكثر من 100 بجروح.
الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=LHmW7Cw998w