من الأرشيف

الصريمة: الحوار فاشل لأنه بني على «غش وكذب» وبن عمر يتآمر على اليمن

اعتبر رئيس ما يسمى "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" الشيخ أحمد بن فريد الصريمه أن ‏مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا في صنعاء "فاشل وبني على الكذب والغش"، وذلك بعد ‏إعلانه انسحابه من المؤتمر.‏

وقال الصريمه في تصريح لجريدة "السياسة" الكويتية من مقر إقامته في سلطنة عمان: إن ‏الآليات التنفيذية للحوار لا تمت إلى المبادرة الخليجية بصلة ولا تمت إلى قرارات مجلس ‏الأمن الدولي بصلة أيضا في ما يخص القضية الجنوبية. وأضاف أن "لا شرعية ولا سند لما ‏يسمى بالحوار الوطني لأن أي مخرجات قد تنتج عنه لن يكون لها آلية للتنفيذ والمسألة برمتها ‏مضيعة للوقت ومؤامرة كبرى على الجنوب".‏

وأوضح أن "المؤامرة تتمثل في أن المحور الرئيس وهو القضية الجنوبية كان يجب حله أولا ‏على أساس النقاط العشرين التي تبنتها اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار لكن ذلك لم يحدث".‏

وأكد أن مجموعة كبيرة من ممثلي "الحراك" في مؤتمر الحوار سلموا بطاقات عضويتهم ‏وقدموا استقالاتهم وانسحبوا من المؤتمر اقتداء به.‏
وأضاف: "أنا رئيس مؤتمر شعب الجنوب وأنا صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في ما يتعلق ‏بمشاركتنا في مؤتمر الحوار الوطني، فمادمنا قد قلنا أننا انسحبنا فذلك يعني أننا انسحبنا".‏

ورأى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ليس بيده شيء وأن مقاليد الحكم والقرار بيد القوى ‏المتنفذة والفاسدة السابقة في صنعاء".‏
وعبر عن ألمه لما يحدث في صنعاء، داعياً أقطاب نظام الحكم الحالي والسابق إلى "أخذ ‏إجازة لمدة سنتين والسفر إلى الخارج لإراحة الشعب اليمني"، مسائلاً: "ألا يكفيكم ما نهبتموه ‏وما سرقتموه؟".‏

واعتبر أن الجميع متآمر على اليمن بمن فيهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ‏جمال بن عمر، نافياً ما تردد عن وجود خلاف بينه وبين نائبه في المؤتمر الوطني لشعب ‏الجنوب محمد علي أحمد.‏

وكان الصريمة أعلن أول من أمس انسحابه الكامل والنهائي من مؤتمر الحوار بصنعاء، ‏مهددا من تبقى من المشاركين باسم المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في مؤتمر الحوار باتخاذ ‏الإجراءات التنظيمية بحقهم وفقاً للنظام الداخلي.‏

وأوضح في بيان، أنه طالب بتصحيح مسار الحوار الوطني وكان ينتظر أن ينظر الجميع ‏لقضية الجنوب بعين الحق المستمد من واقع الجنوب اليوم القائم على الاعتراف بحق تقرير ‏المصير وأنه بذل جهدا صادقا في محاولة لتغيير قواعد الحوار بما يخدم قضية شعب الجنوب، ‏غير أن وقائع الحوار كانت تسير نحو إعادة إنتاج منظومة الحكم السابقة في صنعاء بعلم كل ‏الأطراف".‏

وأكد أن لديه كل الوثائق والحقائق التي تؤكد ذلك وسيكشفها في الوقت المناسب، لافتاً إلى أن ‏انسحابه من مؤتمر الحوار يشمل الانسحاب من كل المواقع القيادية التي شغلها في هذا ‏المؤتمر".‏

واعتبر أن استمرار ممثلي "الحراك" في مؤتمر الحوار بصنعاء يخالف وثائقهم، مشيراً إلى ‏أنهم لم يعودوا يمثلون إلا أنفسهم وليس لهم صلة بمؤتمر شعب الجنوب.‏

وتوعدهم قائلا: "ستتخذ ضدهم الإجراءات التنظيمية وفقاً للنظام الداخلي من خلال مؤتمر ‏استثنائي للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي سيعقد في عاصمة إحدى محافظات الجنوب ‏خلال الفترة المقبلة". ‏

زر الذهاب إلى الأعلى