رئيسية

تباين بشأن أداء فريق قضية الجنوب بحوار اليمن

اختار "المؤتمر الوطني شعب الجنوب" أحد فصائل الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني باليمن, في اجتماع له مساء أمس الأثنين, محمد علي أحمد رئيسا لفريق القضية الجنوبية، خلفا لأحمد بن فريد الصريمة, الذي أعلن انسحابه من الحوار الأسبوع الماضي، مبررا خطوته بوجود مؤامرة بالمؤتمر ضد شعب الجنوب, وسط اختلاف بشأن أداء فريق القضية الجنوبية بالحوار.

وقال المتحدث الرسمي باسم كتلة الحراك أحمد القنع إن الاجتماع أقر أيضا تسمية ياسين مكاوي نائبا لرئيس مؤتمر الحوار.

وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن استمرارهم في الحوار لإيمانهم بأنهم يعملون لصالح شعب الجنوب، ويخدمون قضيته العادلة والمتمثلة بحقهم في تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة كاملة السيادة.

ودعا القنع كافة الاطياف والقوى الجنوبية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لتعزيز مطالبهم، خاصة وأن أبواب المشاركة لا تزال مشرعة أمام الجميع.

انسحاب
وكان رجل الأعمال الصريمة، غادر اليمن إلى سلطة عُمان التي يحمل جنسيتها أواخر أبريل/نيسان الماضي، في زيارة مفاجئة قيل في البدء أنها لأغراض علاجية، قبل أن يعلن الصريمة عن 12 شرطا مقابل عودته للحوار, أهمها اعتراف المنظومة السياسية بأن حرب 1994 (وقعت بين الشمال والجنوب) قد أنهت الوحدة التي وقعت في 22 مايو/أيار 1990.

ولمّا لم يستجب أحد لشروطه, أعلن الصريمة انسحابه بشكل نهائي من الحوار متوعدا ممثلي مؤتمر شعب الجنوب الذي كان يترأسه، بإجراءات تنظيمية إن استمروا بالحوار، وكشف عن تنظيم مؤتمر لكيانه لم يحدد مكان انعقاده ولا موعده.

فريق عمل
ويشارك هذا الفصيل ضمن قوام الحراك الممثل بـ85 شخصا، يمثلون مكونات جنوبية مختلفة تؤيد حل القضية الجنوبية في إطار الحوار الوطني, رافضا خيار "الانفصال" الذي تنادي به فصائل أخرى، أبرزها الفصيل الذي يتزعمه رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض.

ويُعتبر فريق عمل القضية الجنوبية المكون من أربعين عضوا يمثلون مختلف المكونات المشاركة, أهم فرق عمل المؤتمر التسع، نظرا لكون القضية التي يناقشها أساسية بأجندة المؤتمر، والأخطر على المستوى الوطني, حيث يحدد حلها مستقبل اليمن، إما البقاء موحدا أو الانفصال.

وجهات نظر
وتتباين مواقف أعضائه بشأن أداء عملهم وتقييمهم لما تم انجازه وما هو عالق, حيث يرى البعض أن الفريق يسير وفق الخطة المرسومة بخطى واثقة, بينما يقول آخرون إن الخطوات بطيئة وإن ما أُحرز لا يتناسب وطموحاتهم.

وفي هذا الإطار, قال مقرر الفريق شفيع العبد إن العمل يسير وفق الخطة التي أعدوها وبتعاون تام بين الأعضاء، استشعارا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم, وأشار إلى أنهم أنجزوا خطة العمل، وحددوا الأسبوع القادم موعدا لعرض محتوى القضية.

وأكد العبد أن الفريق يقوم بدوره كما ينبغي, وقد أقر وثيقة تدابير بناء الثقة وعرضها على هيئة رئاسة المؤتمر، وهي المعنية بتنفيذ ما ورد في محتواها.

وأوضح أن الفريق لم يحدد موعدا لزياراته الميدانية للمحافظات، لأنها متعلقة بخطوات أخرى يقوم بها رئيس الجمهورية، مثل تنفيذ النقاط العشرين لخلق الثقة وبعث رسالة إيجابية للجنوبيين.

دون المستوى
وعلى صعيد آخر، اعترف تمام باشراحيل (أحد أعضاء الفريق) بأن ما أُنجز حتى اليوم أقل من التوقعات، قياسا بالوقت الذي مضى من عمر المؤتمر منذ انطلاقه في 18 مارس/آذار الماضي.

وأرجع باشراحيل ذلك إلى عدم الالتزام بالوقت، والانشغال بقضايا هامشية ووجود صعوبات بعضها خارجية، كتنفيذ النقاط العشرين التي تقدمت بها اللجنة التحضيرية للمؤتمر في إطار التهيئة وطمأنة الجنوبيين قبل انعقاد المؤتمر.

وحول تقييمه لإنجازات الفريق, أوضح أن هناك قضايا لا تزال عالقة وبحاجة لحسم عاجل، كتحديد مواعيد النزول الميداني، ولقاء الناس بهدف الاستماع لآرائهم, والبدء بعمل مصاحب من جانب النظام كإعادة الموظفين المبعدين لوظائفهم وتعجيل حسم ملف الأراضي المنهوبة بالمحاكم.

زر الذهاب إلى الأعلى