من الأرشيف

فلسطين المحتلة: مستوطنون يهود يحاولون اقتحام باحات المسجد الاقصى

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام عشرات المستوطنين على اقتحام ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء بمناسبة ما تسميها هذه المجموعات "ذكرى توحيد القدس".

وحمّل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان اليوم الثلاثاء السلطات الإسرائيلية المحتلة المسؤولية الكاملة عن التبعات المحتملة لاستمرار مثل هذه الاعتداءات الخطيرة والممنهجة التي يقوم بها المستوطنون في انتهاك صارخ للقرارات والمواثيق الدولية.

ودعا أوغلو المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن واليونيسكو إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة.

كما استنكر مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في فلسطين الشيخ عزام الخطيب هذه الاعتداءات على الحرم الشريف و"منع الاحتلال للمسلمين من النساء والشبان دخولَ الأقصى، وتحويل ساحاته إلى ثكنة عسكرية حيث تنتشر قوات الاحتلال والضباط الكبار".

وحمل الخطيب شرطة الاحتلال المسؤولية عما يحدث في الأقصى. وقال "نحرص على إبعاد المسجد الأقصى عن جميع المشاكل، فهو مكان للصلاة والعبادة فقط، لكن اليمين المتطرف هو الذي يدعو لاقتحامه بين الحين والآخر، وذلك يثير مشاعر المسلمين".

كانت مجموعات من المستوطنين الصهاينة اقتحمت في وقت سابق اليوم ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة بمناسبة الذكرى 46 لما يسمى "توحيد القدس".

وقال شهود إن نحو "أربعين متطرفا صهيونيا دخلوا ساحات الأقصى منذ ساعات الصباح على شكل مجموعتين، وبينهم أعضاء وقيادات من حزب الليكود تحت حراسة الشرطة، حيث قاموا بجولات في ساحات المسجد المبارك وأروقته".

وأفادت مراسلة الجزيرة بفلسطين جيفارا البديري بأن مصلين فلسطينيين بالأقصى اشتبكوا صباح اليوم مع قوات الاحتلال التي اعتقلت ثلاثة منهم، بعد أن استخدمت غازا مصنوعا من الفلفل الحار لتفريق المصلين، ومنعت الطالبات الفلسطينيات من الدراسة بالمسجد الأقصى.

وأشارت البديري إلى أن محيط الأقصى يشهد هدوءا حذرا وسط وجود مكثف لقوات الاحتلال التي منعت دخول عشرات من الفلسطينيين توافدوا للصلاة بالمسجد. وأكدت أن المستوطنين الذين دخلوا المسجد خرجوا منه جميعا.

وأضافت أن قوات الاحتلال أمرت التجار الفلسطينيين بإغلاق محلاتهم بدءا من الساعة الرابعة مساء اليوم الثلاثاء، وذلك استعدادا لوصول آلاف المستوطنين إلى مدينة القدس تلبية لدعوات وجهتها جماعات مستوطنين للاحتفال بما يسمونها ذكرى "توحيد القدس".

وأشارت إلى أن المستوطنين ينوون تنظيم "مسيرة الأعلام" غدا الأربعاء في القدس، حيث يجوبون مدينة القدس بالأعلام، وتم إبلاغ الفلسطينيين بمنع تحركهم وبإغلاق محلاتهم التجارية.

ويأتي هذا في وقت عززت فيه قوات الاحتلال وجودها في محيط الحرم القدسي الشريف وداخل ساحاته، إذ منعت الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما من دخوله، واحتجزت هويات من تمكن من الدخول إليه من كبار السن لحين مغادرته، كما رفضت دخول النساء إلى الأقصى واعتدت عليهن بالضرب.

زر الذهاب إلى الأعلى