نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مقالا لتوماس فريدمان عن أبرز المشاكل التي تواجه اليمن وافتتاحية عن الصين والحرب الإلكترونية وما يجب على واشنطن عمله خلال الاجتماعات المقبلة في هذا المجال في يوليو/تموز القادم.
قال فرديمان عن اليمن، التي زارها مؤخرا، إنها بلاد جميلة يقطنها شعب مدهش لكنها تعاني أزمة في التنمية البشرية والتنمية عموما بسبب مشاكل متعددة.
وأوضح أن بعض أهم مشاكل اليمن تتمثل في أزمة حادة في المياه أدت إلى اشتباكات مسلحة في بعض المناطق، وأزمة في هجرة الأيدي العاملة غير الماهرة إلى جيرانها الخليجيين الأغنياء بالنفط، الأمر الذي فرّغ الريف من أبنائه مما أدى إلى إهمال أساليب الري العريقة وتدهور المدرجات الشهيرة وتدهور النشاط الزراعي.
وأضاف أن لا أمل لليمن في التخلص من أزماته إذا لم ينته صراع سكانه على "الأيديولوجيات الميتة" والاختلافات الطائفية وتركزت جهوده على تنمية معارف مواطنيه والحرية وتمكين المرأة. وقال أيضا إن اليمن يسبق سوريا ومصر بعشر سنوات فيما يتعلق بأزمة التنمية البشرية التي يُتوقع أن تواجهها المنطقة بكاملها.
وأشار الكاتب، بالطبع، إلى زراعة القات وتناوله وأثر ذلك في مفاقمة أزمة المياه وجفاف الأحواض الجوفية وبطالة الشباب التي جعلتهم عرضة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة في الشمال والوسط والجنوب. ووصف اليمن بأنه "البلد المدمن للقات".
ومع ذلك، عاد فقال إن لليمنيين فرصة أكبر من غيرهم من دول ثورات الربيع العربي للتنمية والنهوض إذا بدؤوا في اغتنامها الآن من دون أي تأخير.