من الأرشيف

الرئيس هادي لفريق صحفي أمريكي: 6 ملايين شاب يمني يحتاجون للتوظيف

قال الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال لقائه بالوفد الصحفي الأمريكي برئاسة توماس فريدمان اليوم الأربعاء "أن اليمن مر بظروف دقيقة وصعبة وحرجة لم يسبق لها مثيل في تاريخه المعاصر، وأن هذا نتيجة للآزمات المتلاحقة خلال الخمسين السنة الماضية."

واضاف هادي بقوله:" أنه عندما ادرك المتعاركون خطر الانزلاق إلى متاهات الهلاك والخطر ذهبوا للتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب وبذلك غلبوا جميعا مصلحة الوطن العليا خصوصا وان شعبنا يعاني من شحة الامكانيات الاقتصادية وخطر الارهاب الداهم التي تجمعت شراذمه من مختلف البلدان إلى محافظة ابين واجزاء من محافظة شبوة مستغلين الازمة الحادة والانقسامات التي تلتها ".

واستطرد هادي بالقول: "أن هناك ستة ملايين من الشباب يحتاجون إلى رعاية وفرص للعمل وتوظيف، وستمائة الف تقريباً من المتخرجين من الجامعات والمعاهد العلمية ومنذ عشر سنوات ولم يحصلوا على العمل. وأشار أن هذه المعالجات تحتاج إلى مساعدات حتى لا يذهب البعض إلى متاهات الارهاب أو سلوكيات تضر أو تتعارض مع القانون والنظام وغيرها .

وأكد أن اليمن: "تمر بأزمة مياه وليست وحدها بل ربما منطقة الجزيرة العربية كلها "..
ولفت إلى امتلاك اليمن كميات كبيرة من المياة في منطقة المسيلة حضرموت والربع الخالي في الحدود المشتركة مع المملكة العربية السعودية، وأوضح أن البحر العربي هو البديل الاستراتيجي للتحلية لمنطقة الجزيرة العربية كلها، بسبب المؤشرات التي تدل على ان مياه البحر الاحمر بعد سنوات لن تكون صالحة للتحلية نتيجة التغيرات البيئية وتكرار التحلية منذ فترة طويلة. وفي هذا الخصوص قال هادي انه " لم يسبق أن عرفت احدا من القادة العرب يهتم بالبيئة."

ونوه الاخ الرئيس إلى أن هذا المشروع كبير ويحتاج إلى امكانيات هائلة . مبينا في هذا الصدد أن احتياجات اليمن ما تزال هي منذ خمسين عاماً قائمة حتى اليوم وهي المياه والكهرباء والصحة العامة والتربية و التعليم والطرقات .

واشارهادي بقوله :" ربما يكون اليمن أكثر البلدان العربية من دفع ثمن الحرب الباردة وذلك بسبب انه كان مشطراً وكل شطر له طريقته في الاتجاه شرقاً وغرباً وهو ما فرق في العقل والثقافة عند هذا وذاك ".

وتطرق الرئيس هادي إلى الارهاب وما ألحقه باليمن من أضرار جسيمة في الاقتصاد الوطني على مختلف النواحي، وقال :" الفنادق الكبيرة مقفلة والعاملين بالسياحة بالألف بل، بعشرات الالاف وشركات استخراج النفط والغاز بعضها خشيت من الارهاب رغم قدراتنا الفاعلة على حمايتها ولكن هو هكذا احيانا رأس المال يتوجس من أي مخاوف.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الصحفي الأمريكي توماس فريدمان أثنى على جهود ووصفه بمانديلا اليمن، «لإنك جمعت بين الاطراف وتسامح الناس في ظل قيادتك وفعلا سأزور مقر الحوار وأعرب للعالم عن اعجابي بهذا الاسلوب وهذا الانجاز».

زر الذهاب إلى الأعلى