أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أنه لا اعتبار للحوارات التي تجري خارج اليمن لبحث المشكلة الجنوبية أو غيرها.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس هادي مع سفراء الدول العشرة الراعية للمبادرة الخليجية السبت بدار الرئاسة.
وقال هادي مخاطباً السفراء:" ان ذلك لا يعنينا ولا يعنيكم واعتبر ان ذلك يهدف إلى إحداث الإرباكات وانه لا حوار الا ما يجري هنا في الداخل وترجمة للمبادرة الخليجية وآلتيها التنفيذية المزمنة". مؤكدا في الوقت ذاته ان الحوار مفتوح لمن اقتنع بالالتحاق به.
وأشار هادي إلى أن المركزية هي أم المشاكل ولو أن الصلاحيات موجوده في مراكز المحافظات لامكن حلول الكثير من القضايا والمشاكل وضرب على ذلك مثلا بسته ملايين طالب يدرسون في مختلف المراحل الأساسية والثانوية وأربعمائة وعشرين الف معلم وموظف في وزاره التربية والتعليم كيف يمكن ان تدار هذه العملية الواسعة من الانتشار الجغرافي الكبير وكيف يمكن ان تمضي العملية بصوره روتينية مع وجود المركزية مثلا وهكذا في الكثير من الوزارات وذلك مثالا فقط .
واستعرض هادي سير أعمال المؤتمر الوطني الشامل واطلعهم على التطورات والمستجدات الخاصة بمختلف الأوضاع، مشيرا إلى ما تم اتخاذه من قرارات وخطوات وإجراءات وفي مقدمتها إعادة الهيكلة في القوات المسلحة والأمن والتي تتماشى مع ضروريات توفير الأجواء الملائمة من اجل سير الحوار الوطني الشامل دون توترات.
وقال هادي:"هدفت القرارات إلى نزع التوترات من العاصمة صنعاء وتم اتخاذها في الوقت المناسب دون تسرع أو تأخير، وأشار أيضا إلى التموضعات الجديدة لبعض الألوية العسكرية من هنا وهناك."
ونوه بان الحوار يسير من نجاح إلى نجاح وقد بدأت يوم امس الأول نزول الفرق إلى المحافظات وسيكون لذلك معطيات مهمه جدا على صعيد التواصل واللقاء مع المجتمع وهو ما يساعد على صناعة الدستور الملائم والذي يحتاج إليه اليمن.
وشدد هادي على أن وجود أكثر من مليون لاجئ من الصومال والقرن الافريقي يضاف إلى معاناة اليمن .