ضمن أنشطتها وتحركاتها وفي خطوة تؤكد مدى عمق العلاقة بين إيران والحركة الحوثية المتمثلة بالدعم الإيراني الإعلامي والسياسي واللوجستي كالأموال والأسلحة والخبراء العسكريين.. كشفت مصادر قبلية وجود خبراء عسكريين من حزب الله وإيران في صعدة لتدريب مقاتلي الحركة الحوثية على استخدام وتركيب الأسلحة وصنع المتفجرات والقنابل.
حيث قال عضو مؤتمر الحوار عن صعدة محمد عيضة شبيبة في تصريح ل صحيفة "عكاظ" السعودية «إن جماعة الحوثي تمرر خبراء من حزب الله وإيران بلباس فرق طبية وإنسانية من جمعيات في إيران وحزب الله بحيث يصلون إلى صنعاء ثم ينتقلون إلى صعدة ليبدأوا أعمالهم في الجوانب العسكرية لتدريب مليشيات الحوثي على السلاح الذي تم تمريره عبر البحر وصنع المتفجرات والقنابل».
وأكد أن جماعة الحوثي مستمرة في نهج العنف والقتل ضد الأبرياء وبكل عنجهية سواء في صعدة أو الجوف, ودعا «شبيبة» المجتمع الدولي والحكومة اليمنية إلى تحرك سريع لمواجهة العنف الدموي تحت غطاء طائفي وشيعي في اليمن والهادف إلى تدمير حضارة وسلوك المجتمع اليمني المعتدلة.
كما بين أن ما يدور في صعدة أمر يتعارض مع مبادئ وسلوكيات الحوار الوطني, مشيراً إلى أن الحوثي من خلال ممارساته لن ينفذ ما سيخرج به الحوار الوطني في ظل مواصلته للعنف والسيطرة على كل مديريات صعدة.
من جهة أخرى رأى محللون سياسيون أن إرسال الخبراء الإيرانيين يدلل على أن مقاتلي الحركة بحاجة إلى خبرات فنية في التعامل مع الأسلحة والمتفجرات التي يبدو أنها من نوع لم يسبق لهم استخدامه وربما لا وجود لمثله في اليمن.
ووصف "المحللون" استقدام الخبراء بلباس فرق طبية أنه من الوسائل الملتوية وغير الأخلاقية التي دائماً ما يلجأ إليها الإيرانيون وأتباعهم الحوثيون.
وأكدوا على احتمال وجود تواطؤ أمني في المناطق التي مرت منها هذه الفرق ابتداءً من مطار صنعاء وصولاً إلى صعدة, خصوصاً أن الأجهزة على علم مسبق بوجود تدخلات إيرانية متعددة الوجوه مطالبين الأجهزة الأمنية بالتحري عن الأسماء الإيرانية التي دخلت إلى الأراضي اليمينة بحجة أنها فرق طبية والتحقق من مهام عملهم وأسباب وجودهم في اليمن.
وفي نفس السياق استغربت مصادر محلية من عدم جدية الجهات المختصة في التعاطي مع الخطر الإيراني وكل ما يتعلق بالشأن الإيراني خصوصاً وأنه قد تم الكشف عن الكثير من المخططات والأنشطة الإيرانية في اليمن التي تعمل تحت غطاء تعاون طبي أو إنساني أو ثقافي كالمستشفى الإيراني بصنعاء الذي تم إغلاقه واكتشاف بعض الطلاب الذين ذهبوا إلى إيران للدراسة بمنح إيرانية إلا أنهم عادوا بخبرات عسكرية لا تخدم مصلحة الوطن.
على صعيد متصل, طالب أبناء صعدة الجهات الرسمية القيام بواجبها لمنع استمرار التجاوزات الصارخة التي تمارسها طهران في تدخل سافر واختراق لسيادة الجمهورية اليمنية, مشددين على ضرورة التحرك السريع لوقف مشروع التمدد الفارسي الهادف إلى تمزيق اليمن وضرب أبناء الشعب الواحد ببعضهم البعض من خلال دعمها لأطراف عميلة معروفة بارتهانها وتبعيتها وولائها المطلق لأعداء الوطن والأمة.
الجدير بالذكر أن الحكومة اليمنية كانت أعلنت عدة مرات عن إلقائها القبض على سفن وقوارب إيرانية محملة بالأسلحة قرب السواحل اليمنية..