القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام محمد الجايفي يقدم استقالته ويؤكد أن صالح يحقد علي اليمن
أعلن القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام الأستاذ محمد عبدالله الجايفي استقالته من المؤتمر احتجاجاً على ما أقدم "علي صالح بالتفريط في وحدة البلاد بعد أن تقدم برؤية تمثل رؤيته الخاصة باسم المؤتمر الشعبي العام كذبا وزورا إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل فيما يتعلق بشكل الدولة وتنص هذه الرؤية الشخصية لعلي صالح على فسخ وحدة الـ22 من مايو المجيدة واستبدالها بدولة اتحادية فيدرالية وتقسيم اليمن الواحد إلى عدة أقاليم مستقلة , مما سيفتح الباب واسعاَ لتخريب وحدة الوطن أرضا وإنساناً ونظاماً.
وأضاف الجايفي في تصريح حصل نشوان نيوز على نسخة منه إن مجموعة من الأكاديميين المؤتمريين كانوا قد أعدوا رؤية وطنية لشكل الدولة في إطار ثوابت المؤتمر الشعبي العام وتحت سقف المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن وتنص على تطبيق نظام لامركزي مالي وإداري وتنفيذي تحت مسمى الحكم المحلي كامل الصلاحيات في إطار المحافظات, إلا أن علي صالح بعد عودته من السعودية وبعد عزل ابنه أحمد جاء ليصب جام غضبه على الوحدة وطلب إعداد رؤية أخرى تمثل خرقاَ للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن .
واعتبر الجايفي أن تصرف علي صالح هذا يمثل خروجاً صريحاً وواضحاً على ثوابت ومبادئ وأهداف المؤتمر الشعبي العام وعن الميثاق الوطني الدليل النظري للمؤتمر الشعبي العام والذي أقره الشعب اليمني في استبيان عام 1980م.
وقد اتهم الجايفي علي صالح بخيانة المؤتمر الشعبي العام وخيانة ثوابته الوطنية وخيانة وحدة الوطن (وحدة الـ22 من مايو المجيدة التي تحققت في عام 1990م).
وقد نوه الجايفي إلى انه لم يعد يعتبر علي صالح أميناً على المؤتمر الشعبي العام وتوجهاته الوطنية التي نشأ عليها منذ تأسيسه في أغسطس 1982م .
وقد أكد الجايفي أن علي صالح يتصرف مع وحدة الوطن التي هي أعز وأغلى المنجزات كما لو كانت ملكاً شخصياً له أو جزءاً من تركة أبيه.
وأضاف الجايفي أن علي صالح يتصرف بدافع الانتقام والحقد على اليمن والشعب اليمني بعد أن اُبعد عن السلطة وفقد أمله في التوريث وانه يعمل بمقولة (عليّا وعلى أعدائي) أو (أنا ومن بعدي الطوفان) أو (مالم يعد لي فلن يكون لغيري).
وعبر الجايفي عن حزنه الشديد لما وصل إليه حال علي صالح , "فبعد ان شارك مع علي سالم البيض في تحقيق وحدة الوطن عام 1990م , هاهو اليوم يوجه سهامه لوحدة الوطن بعد أن أصبح خارج السلطة".
وقال الجايفي إنه يعتبر تصرف علي صالح هذا يمثل سوء خاتمه له وانحدارا أو إفلاساً يدل على انعدام الشعور الوطني والحب لليمن وسقوطاً أخلاقيا وفقداناً للإحساس بالانتماء لليمن (أرضا وإنساناً).
وقد أختتم الجايفي تصريحه قائلاً ( لا حول ولا قوة إلا بالله وحفظ الله اليمن من مكر الماكرين وكيد الكائدين المتربصين بوحدتها وآمنها واستقرارها , والله المستعان على كل باغي وجاحد بأنعم الله التي تعتبر الوحدة المباركة من أجلها و أعظمها).
يشار إلى أن الجايفي من أهم القيادات المؤسسة للمؤتمر الشعبي العام وهو عضو اللجنة العامة للحزب وعضو مؤتمر الحوار الوطني .