طالب مفتي القدس والأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين الخميس العالم العربي والإسلامي والشعب الفلسطيني بالعمل لحماية المسجد الأقصى والقدس والحفاظ على وجههما الحضاري.
وقال المفتي محمد حسين في مؤتمر صحفي عقد في مدينة القدس "إن المسجد الأقصى مستهدف من قبل المستوطنين وحكومة الاحتلال هي التي تدعمهم".
وأضاف "يأتي نشاطهم ضمن حملة صهيونية شاملة، وذلك بإحلال عرقي للمستوطنين (اليهود) في القدس بدلا من المقدسيين" الفلسطينيين.
ودعا المفتي سلطة الاحتلال إلى الالتزام بالمواثيق الدولية والحفاظ على أماكن العبادة والمقدسات.
من جهته قال رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بخطوات تقسيم زماني ومكاني للدخول للمسجد الأقصى.
وحذر من "خطر قادم إذ يحاول الاحتلال إدخال قوانين عبر الكنيست لتقسيم زماني ومكاني للأقصى وتقسيمه مثلما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي في الخليل بقوة السلاح".
وأوضح صلاح أن "الاحتلال لا يملك أي حق زماني أو مكاني في الأقصى، ويحاول أن يدعي أن مكان العبادة محدد بقبة الصخرة والقبة الغربية، لكن المسجد حدوده بكل أسواره وحدوده 144 دونما"، بحسب تعبيره.
من جهة أخرى سادت مدينة القدس المحتلة، خاصة بلدتها القديمة، ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك، حالة من التوتر الشديد في ظل الانتشار العسكري والشرطي الإسرائيلي المكثف ووسط دعوات متصاعدة من قادة المستوطنين لاجتياح المسجد الأقصى وتنظيم ما يسمى "حجا" لشبيبة المستوطنين في المسجد المبارك.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن مجموعات صغيرة من المستوطنين اقتحمت الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما تشهد بوابات الأقصى الخارجية تعزيزات بعناصر من شرطة الاحتلال التي تدقق ببطاقات المصلين وتحاول عرقلة دخولهم للأقصى.
وكان العديد من قيادات المستوطنين أعلنت في الأيام الأخيرة ولأول مرة عما أسمته "حجيجا إلى جبل الهيكل" أي إلى المسجد الأقصى، في حين أعلنت قيادة المستوطنين بمستوطنة "كريات أربع" بمدينة الخليل عن تنظيمها اقتحامات جماعية الخميس للمسجد الأقصى.
في السياق اقتحم الحاخام اليهودي المتطرف يسرائيل أرئيل الخميس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة على رأس مجموعة من المتطرفين اليهود من مستوطنة "كريات أربع".