من الأرشيف

علي سالم البيض بذكرى اعلان الانفصال يدعو لإكمال إجراءات (فك الارتباط) - نص الخطاب

أكد القيادي في الحراك الجنوبي في اليمن علي سالم البيض استمراره في الدعوة إلى الانفصال، داعياً دول الخليج والمجتمع الدولي إلى دعمه، وايجاد اطار تفاوضي لذلك..

جاء ذلك في كلمته في مناسبة ما أطلق عليه ذكرى "فك الارتباط" أمس، والذي ينشره نشوان نيوز فيما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تع إلى ( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ، وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ، وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون) صدق الله العلي العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا ونبينا المصطفى محمد ابن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم سلام الثورة السلمية التي ابتدعتموها

سلام الحرية سلام الثوار الاحرار

أيها الثوار الأبطال .. يا شعب الجنوب الصابر الثائر المكافح

أحييكم أعظم تحية في هذا اليوم التاريخي الأغر الذي تجشمتم فيه عناءَ السفر والزحفَ صوبَ عاصمتكم التاريخية عدن، تلبيةً للدعوة التي أكرمتمونا بتلبيتكم إياها حتى تثبتوا لكل من لديه شك أو تساوره الظنون، بأن مستقبلكم لن يتحدد إلا من قلب هذه الساحات التي احتضنت مليونياتكم الست في أقل من عام وتحتضن اليوم مليونيتكم السابعة .

وأحمد الله الذي جمعنا وإياكم عبر وسائل الإتصال ومكننا من رؤيتكم في هذه الساحات ، يحملنا الأمل ، صابرين ومحتسبين بإذن الله، ومصرين على حمل الراية معكم .

الحمد لله الواصل الحمد ، أن آزرنا وقوّانا لنسير جميعا في هذا الطريق الصعب ولكنه بالتأكيد الطريق الصحيح , ونشكره تع إلى إذ مكننا من أن نقوم بواجباتنا تجاه شعبنا بكل جد وتصميم على طريق تحقيق الأهداف وبلوغ الغايات بإذنه تعالى..

أيها المناضلون والمناضلات الاحرار

تأتينا ذكرى مرور تسعة عشر عاماً على إعلان فك الارتباط في ذلك اليوم العنيد الحادي و العشرين من مايو ، مع ما تمر به قضيتنا بظروفها الأشد والأقسى، وقد حققنا حسماً برفض كل ما ينتقص من حق شعبنا في الحرية و الاستقلال .

وفي اتجاه الفوز والنصر بإذن الله ، فلا عودة إلى الوراء ولا قنوط أمام التحديات ولا شك في بلوغ الغايات.

إن المتربصين بقضية شعبنا قد خرجوا من كل حدبٍ وصوب، يقلقهم ما حققتموه ، ويخشون من تحقيق المزيد، ، إن المزيد سوف يتحقق بإذن الله، ليس بالالتفاف أو بتزييف إرادة الناس ووعيها، بل بالجد والعمل الهادئ والهادف.

نعم، لن ندع ذكرى اليوم تمر دون تلويح بتباشير النصر الذي نراه قريباً ، وما مليونياتكم المتلاحقة الا تأكيدٌ على دنو النصر .

هذه المليونيات التي أذهلتهم بها العالم كواحدة من إبداعاتكم الثورية وكذا العصيان المدني الذي أفقد المحتل اليمني توازنه ، من خلال التزامكم بتنفيذه سلميا وطوعيا وهو أرقى أساليب وأعلى مراتب النضال السلمي .

وأجدها فرصة لأدعو مكونات الحراك الثوري السلمي التحرري وقياداته الميدانية المناضلة ومكوناته الشابة إلى تفعيل هذا العصيان وتنظيمه وجعله شاملأ في كل مدن ومناطق الجنوب المحتل والذي سيكون عنوان المرحلة القادمة بكل تأكيد نحو السيطرة التامة على الأرض .

أيها الإحبة .. أيها الثوار الاحرار

نعرف أنكم أتيتم من مدنكم وقراكم تحرككم فقط مشاعركم النبيلة وإكراماً لهذه الأرض الطيبة التي ترعرعتم فيها وأحببتم الذود عنها ورفضتم ان يدنسها المحتل كما رفض آباؤكم من قبل وثاروا وكان لهم النصر وسيكون لكم النصر لا محالة ، إن أقدامكم التي مشيتم بها لمسافات طويلة وهي تكابد الألم والمشقة لتصلوا بها إلى هذا المكان، سوف تبقى معالمها منقوشة على وجه هذه الأرض لتسطر تاريخها ولتحكي للأجيال عشق أهلها، .. دِرْعُها شبابها المستعدون للدفاع عن حياضها وحماية كرامتها, والدفاع عن أرضها وهويتها الضاربة في عمق التاريخ.

يا شباب وشابات الجنوب

إننا حاضرون بقلوبنا وعقولنا معكم ساعة بساعة في كل مواجهاتكم المستمرة مع سلطة الإحتلال اليمني وإن الإتهامات الباطلة لن تثنينا عن مواصلة الطريق، ولا الوشاية سوف تردُنا إلى الوراء. وسنبقى كما عهدتمونا حتى نسترد الأرض ونستعيد الهوية ونفوز بالكرامة ونحقق الإستقلال بإذن الله تع إلى .

وعدي لكم، أن أبقى إلى جانبكم، وأنحني أمام كل فرد ٍ ثائراً منكم، وأن أبقى تحت طوع إرادتكم حتى نشهد اليوم الذي ننتظره وينتظره شعب الجنوب العظيم.

اليوم الذي نرى فيه أرضنا محررة وكرامتنا مصانة، ودولتنا تتألق من جديد بالعلم والنور والمعرفة… وبقوة الحق الذي لا نزاع فيه… وأعلموا أن هذا اليوم قريبٌ قريبٌ ، قريب…

وأمام تسارع الأحداث في الفترة الفاصلة بين ذكرى العام الماضي واليوم ، لا بد من أن نشير إلى جملة من الحقائق الدامغة .

فقد أثبتم جميعا للعالم فعالية تحرككم وقوة تأثيره في الداخل والخارج وعدالة قضيتكم في ظل صراع القوى من أجل مصالحها وتجاهلها لقضية شعب الجنوب والتعتيم المدروس والممنهج والمتعمد، وأوقفتم جزءاً من عملية الاستباحة التي دأبت عليها سلطة الاحتلال اليمني منذ سنين لأرضنا. فلا هي قادرة بعد اليوم على فعل ما تشاء ولا أنتم عاجزون عن مواجهتها ، والأيام سوف تثبت أن ما تسمحون به أنتم هو متاح وغيره يصدُ بإذن الله.

واستطعتم أن توسعوا حضور قضيتنا أمام العالم وأقول لكم أن قضيتنا هي مدار إعجاب وتقدير لدى الكثير من شرفاء العالم ممن قابلناهم والمؤمنون بحق الشعوب في تقرير مصيرها وفرض إرادتها ورسم ملامح مستقبلها، وإن زمن الماضي الذي أُغفلنا فيه، وعُزلنا ، قد أنتهى إلى غير رجعة بإذن الله.

وبرغم كل التآمر وممارسة كل أساليب العنف المفرط وغير المبرر وعلى مرأى ومسمع من دول العالم ومنظماته الدولية والإنسانية والحقوقية إلا أن شعب الجنوب لم ولن يركع وكلما أوغلوا في أساليب القتل .. إزداد شعبنا إصراراً وإيماناً بحتمية تحقيق النصر..

يا أحرار الجنوب وثواره الميامين في الساحات والميادين

بعد انقضاء عام كامل، فإن قضيتنا قد تطورت، والموقف الشعبي إزداد إصراراً وتمسكاً بقضيته وعلى الموقف الإقليمي و الدولي أن يعي هذه الحقائق الدامغة بعيداً عن الحسابات الخاطئة التي لن تقود سوى إلى نتائج خاطئة ، وأن يصبح أكثر تفهماً لعدالة قضيتنا، وعليهم أن لا يسايروا غيَّ سلطة الاحتلال اليمني التي ما زالت عاجزة عن تفهم الواقع و الاعتراف بالمستجدات والوقائع.

لا بل ازدادت فوضىً وإرباكاً… وتمسكاً بمقولاتٍ خاليةٍ من المضمون حيال قضيتنا كما هو حاصل في ما يسمى ب(مؤتمر الحوار اليمني).

إن مجموعة الأكاذيب والأضاليل التي تسوقها السلطة هنا وهناك لم تعد تنطلي على أحد لا في الداخل ولا في الخارج. وإذ نتساءل ما هي النقاط التي يعالجها مزعوم هذا الحوار ، بشعاراته البراقة؟!!

وما هي الخطة التي وضعها رعاة الحوار ومشاركوه من أجل الدخول الصادق إلى لُبّ قضية شعب الجنوب ؟

فأننا ندرك خلال ما لمسناهُ أن كل هم (المبادرة الخليجية) وهدف هذا المؤتمر المشبوه فقط ، هو دفن قضية شعب الجنوب وحلها ضمن حلول ترقيعية في إطار ما يسمى بالجمهورية اليمنية.

وعليه، ومن خلال متابعتنا لتفاصيل حوار مؤتمر صنعاء مع أنفسهم ومع من يسير في ركبهم من أبناء جلدتنا للأسف، وهم بعيدون عن تمثيل هذه الإرادات المليونية على الأرض فمنذ بدؤوا مهزلة حوارهم في الثامن عشر من مارس إلى اليوم قد ازدادت ضراوةُ حربهم البشعة ، على شعب الجنوب وثواره السلميين بالقتل والقمع اليومي والتي راح ضحيتها خلال الستين يوماً الماضية أكثر خمسةٍ وعشرين شهيدا ، وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين وتضاعفت الاغتيالات لكوادر الجنوب العسكرية و المدنية المتخصصة.

وازدادت كذلك العقوبات الجماعية بقطع الكهرباء والمياه على مدن الجنوب ، واستعادت سلطات الاحتلال عقوبة النفي القسري التي عفى عليها الدهر كل ذلك أمام مرأى ومسمع من العالم ودون أن نسمع إدانة واضحة لهذه الجرائم التي ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية.

ومن هنا فإننا نؤكد للذين في آذانهم وقرٌ أن شعب الجنوب قد حسم خياره النهائي الذي لا عودة عنه في استعادة الدولة والهوية الجنوبية المستقلة شاء من شاء وأبى من أبى .

ولذلك وحفاظا على وشائج الأخوة والدين فأننا ندعو سلطة الاحتلال اليمني إلى عدم استنزاف الرصيد الاخلاقي في التعامل بين الشعوب حتى نعيش بأمن وسلام وفق نقاط ترعاها الاصول الاخلاقية والقانونية والدستورية ومواثيق حقوق الإنسان والدول فقد سئمنا مكابرتهم التي لا تخدم الشعبين في الجنوب والجمهورية العربية اليمنية .

كما ندعوهم إلى عدم استنزاف الوقت وتبذير ثرواتنا في محاولات شق الصف الجنوبي لأن شعب الجنوب قد وعي كل التآمرات ، ولن تنطلي عليه أساليبهم الماكرة والتي ستزيد من تماسك صفوفنا وهذه المليونيات المتكررة هي أبلغ الردود عليهم.

وإن كل المحاولات البائسة ، سيواجهها شعبنا بمزيد من التلاحم والتصعيد الثوري المنظم الذي تجلى في أبهى صوره بتكافلكم الإجتماعي ومسيراتكم الراجلة وعصيانكم المدني .

ولا يفوتنا في هذه المناسبة كذلك أن ندعو سلطة الاحتلال اليمني العودة إلى النقاط التي حددناها العام الماضي وتحديداً في النقطة المتعلقة بالتفاوض الندي بين البلدين.

وندعوهم إلى إدراك السمات الرئيسية للمرحلة المقبلة وتفهم طبيعة المتغيرات الحاصلة والاقتناع بأنه لا حل إلا بالتسليم بسيادتنا على أرضنا وإعطاء المرحلة المضمون الحقيقي الذي يعد من مسلمات العدل والمساواة وضمان الأمن والاستقرار ومصالح شعوب ودول المنطقة والعالم .

ونكرر ما أعلناه في السابق باستعدادنا للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي التي يهمها ما يجرى على الساحة الجنوبية واليمنية والتي وضعت ورعت مبادرتها الخاصة بالصراع على السلطة في صنعاء ، بأننا سنكون أكثر تعاوناً بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة الذي يهمنا جميعا ونطالب هذه الدولة الشقيقة بأن تعيد النظر في مواقفها تجاه قضية شعب الجنوب ومراعاة مشاعره الوطنية كما يراعون مشاعر شعوبهم وحقوقها.

وندعوهم إلى الضغط على سلطات الاحتلال في صنعاء للقبول بالتفاوض كدولتين وإكمال إجراءات فك الارتباط سلمياً احتراما لإرادة شعب الجنوب المُعبر عنها بالمليونيات كاستفتاء شعبي قل نظيره

وفيما يتعلق بالعلاقة مع المجتمع الدولي والدول المؤثرة في المنطقة فإننا نعلن تفهمنا لقلقهم وهواجسهم حيال تطورات الأوضاع ونقول لهم أن لا تأخذ بكم الشائعات من هنا وهناك ولا تغرنكم الأضاليل.

ونؤكد إن الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار المنطقة وتوازنها يمر عبر الاعتراف بحق شعب الجنوب في التحرر والاستقلال, ممثلاً بالحراك الجنوبي السلمي التحرري ورؤيته السياسية والقانونية للتفاوض الدولي لحل قضية شعب الجنوب والذي تم إبلاغها إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون عبر مبعوثه الدولي في اليمن السيد جمال بنعمر ولا نجد ضيراً من التذكير بها مجدداً باعتباره موقفاً ثابتاً وهي كالأتي:

أولاً: الاعتذار لشعب الجنوب من خلال الآتي :-
1- أن يعلن مجلس الأمن تقديره للنهج السلمي الذي يتبناه شعب الجنوب من أجل استعادة كرامته و دولته المستقلة، وتقديره لدوره في نبذ العنف ومكافحته الإرهاب.
2- أن يعبر مجلس الأمن عن أسفه لمعاناة هذا الشعب بسبب عدم تفعيل قراري مجلس الأمن 924 و 931 لعام1994م.
3- احترام إرادة شعب الجنوب المعبر عنها يومياً في ساحات النضال السلمي.

هذه الإرادة الجمعية المطالبة باستعادة دولة الجنوب حيث أن شعب الجنوب الحر الذي تظاهر في الحادي و العشرين من مايو من العام أربعة وتسعين، مؤيداً لإعلان فك الارتباط هو الشعب نفسه وبحماس مضاعف يؤيد الإعلان اليوم في الحادي و العشرين من مايو ألفين وثلاثة عشر

مجدداً وتجسيداً لصواب هذا القرار الثوري التاريخي ومن ساحاته المليونية من قلب العاصمة عدن , كما عبر عن ذلك في عدة مناسبات أخرى لعل أهمها موقفه الجمعى من الانتخابات الرئاسية المبكرة في الحادي و العشرين من فبراير العام ألفين واثنا عشر ، و ماتلاها من مليونيات ، والتي مثلت استفتاءً شعبي من أجل استعادة دولة الجنوب المستقلة برفض قبول انتخابات التسوية و ما تلاها منذ فبراير 2012م ، من إعادة بناء منظمات المجتمع المدني والنقابات وإعلان فك ارتباطها بمؤسسات صنعاء، كتجسيدٍ عمليٍ لفك الارتباط الشعبي والقانوني بنظام صنعاء.

ثانيأ: خلق مناخ سياسي ملائم للتفاوض :
حيث ينبغي خلق مناخ سياسي ملائم للتفاوض من خلال توفير حماية دولية لشعب الجنوب باستبدال جميع الوحدات العسكرية والمليشيات التابعة لقوات الجمهورية العربية اليمنية بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وإطلاق جميع الأسرى وإلغاء الأحكام ضد السياسيين والصحفيين، ووقف الانتهاكات، بما فيها عمليات القتل اليومي المستمر والاختطاف والاحتجاز التعسفي

ثالثاً: إيجاد أطار تفاوضي لحل النزاع بين الطرفين بالطرق السلمية:
1- يكلف مجلس الأمن الأمين العام للأمم المتحدة إيجاد إطار تفاوضي لحل النزاع بين الطرفين بالطرق السلمية، بما في ذلك إعداد برنامج تفاوضي للعمل على استئناف المفاوضات بين ممثلي الدولتين السابقتين في الشمال والجنوب الذي بدأ في يوليو من العام ألف وتسع مائة و أربعة وتسعين في مقر الأمم المتحدة بجنيف بين ممثلين مفوضين عن الطرفين.
2- ينبغي أن تُستأنف “المفاوضات” بين ممثلين عن دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية السابقتين وأن يمتلك المفاوضون صلاحيات تمكنهم من اتخاذ القرارات وتنفيذها.

ومن هنا فإننا نطالب المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات التالية :-
1- تفعيل آليات التشاور حيال قضايا المستقبل التي نعرف بأننا الأقدر على ضمانتها ضمن حدود سيادة الشعب على أرضه وميراثه وثرواته وضمن دولة مستقلة ذات سيادة وكرامة.
2- تفعيل العمل على اختيار دولة أو أكثر تعمل بشكل متعاون ومشترك مع الأمم المتحدة لوضع آلياتٍ تنفيذية متعلقة بالتفاوض بيننا وبين الجمهورية العربية اليمنية ووفق الأصول القانونية والدستورية المرعية الإجراء.
3- تفعيل المساهمة مع أبناء الجنوب في مجال التنمية التي دأبت سلطة الاحتلال اليمني على حرمانهم منها وها هي الدول الراعية لمشاريع التنمية تساهم من جديد في حرمانهم ، ومد نظام الاحتلال اليمني بإكسير الحياة من خلال ضخ الأموال عبر ما يسمى بالدول المانحة ليستخدمها في مجال القتل للأبرياء من المواطنين الجنوبيين المسالمين والعزل، تحت مبرر مكافحة الإرهاب.
في ختام هذه الكلمة أود أن أعيد وأكرر شكري لكم وتقديري لأرواحكم النبيلة والطاهرة ، وأترحم على شهدائنا الابرار الذين قدموا أرواحهم سخية في سبيل إعلاء راية قضيتكم العادلة .
فالمجد والخلود لهم والسلام على جرحانا ومعتقلينا من شبابنا الصامد
كما أتوجه بالتحية لتلك الأسر العظيمة في العاصمة عدن التي لم تألوا جهداً في تقديم الدعم والطعام من قوت أطفالهم لإخوانهم المشاركين في المليونيات المتعددة التي أظهروا فيها أصالة وثقافة وتقاليد وكرم شعب الجنوب العربي الأصيل

كما نتوجه بالشكر الجزيل للدعم الشعبي المنقطع النظير للجمعيات الداعمة وطواقم الإسعاف وملاك المركبات في مختلف محافظات الجنوب الذين سخروا مركباتهم في نقل المشاركين من أقصى مناطق الجنوب إلى العاصمة عدن تفاعلاً منهم وإسهاماً في إنجاح مليونية الذكرى التاسعة عشرة لإعلان فك الارتباط
عشتم أحراراً… عشتم أبطالا … عشتم محبين… عشتم أعزاء يا أشرف مناضلين على وجه الأرض…
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زر الذهاب إلى الأعلى