لم يعد خافياً الدور الإيراني في التنسيق والتدريب والدعم للأصوات المطالبة بالانفصال في جنوبي اليمن ، خصوصاً تيار الحراك الجنوبي الذي يقوده نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض والذي يقيم في ضيافة حزب الله في بيروت.
ويؤكد الكثير من الناشطين الجنوبيين أن الدور ترسخ من خلال تدريب إيران وحزب الله للعشرات من عناصر الحراك، عبر بعثات إلى لبنان وإيران، ولعل البصمة التي تظهر مدى وجود العنصر الإيراني وبطريقة لا يخفي اصحابها، من خلال ارتفاع العلم اللبناني في المهرجان الكبير الذي أقامه الحراك في 21 مايو بعدن بذكر ما أطلقوا عليه إعلان "فك الارتباط".
هذه الصورة ليست الأولى، بل ظهرت قبلها في مهرجان 13 يناير الذي أطلق عليه "التصالح والتسامح"، وهي صورة للعبث الإيراني الذي أصبح لا يخشى من ظهوره، بل هي رسالة إيرانية إنها هناك في ذلك المهرجان. وأن حزب الله الذي يذبح المسلمين في سوريا هو جزء من جناحات منتشرة في شمال اليمن وجنوبه.
الرسالة التي أوصلتها إيران بحسب ما يقول مراقبون لـ"نشوان نيوز" هي أنها فرضت وجودها في الأزمة بجنوب اليمن ، بالإضافة إلى أن الطرف الذي احتفل هو تيار علي سالم البيض المعروف بولائه لإيران.