يشارك الشاعر اليمني يحيى وهاس في برنامج أمير الشعراء على قناة شاعر المليون ، وقد قطع أشواطاً مهمة، وسط متابعة واسعة من داخل اليمن وخارجه، بسبب تألقه وتقدمه في المسابقة بصورة لفتت إليه الأنظار..
وفي هذا السياق دعا شعراء وأدباء يمنيون إلى التصويت للشاعر اليمني في المرحلة الثانية عبر رسائل الإس إم إس sms ، حيث يستمر التصويت حتى الآربعاء 5/6/2013 .
والتصويت من داخل اليمن ارسل الرقم (20) على الأرقام التالية..
يمن موبايل - 87682
سبأفون - 6409
إم تي إن - 1858
وقد علق أعضاء اللجنة على الشاعر وقصيدته:
د. عبدالملك مرتاض بدأ من العنوان، واصفاً أن الشاعر خرج عن الدلالة المعجمية، فالقاموس معنىً هو البحر وليس المعجم، لكن ما جاء في القصيدة من جمال يشفع ليحيى تلك الْهَنَة، فهو أخرج الشعر بقوة، وسرح بنا في بديعات الرياض، فأشممنا رائحة الشيح والعرار والبن اليماني، كما عبر د. مرتاض عن إعجابه الشديد بالنص بقوله: لم أسمع شعراً يمانياً بهذا الجمال والإيقاع والتصوير، ففيه قعقة آسرة، وجعجعة ساحرة، وإن يحيى يعشق الشعر كما البحر، وإنه شاعر حقاً.
د. صلاح فضل قال ليحيى هواس: إن الشعراء يهيمون في كل الأودية، وأنت تهيم في أودية البحر، فلا ترى فرقاً بينك وبين البحر الذي تسمع إيقاعاته، فقدمت قصيدة سافرة الجمال، وجاءت رؤيتك ثاقبة عندما كنت تنظر إلى المستقبل، والنص بعمومه جميل، وموقفك الشعري متماسك.
د. علي بن تميم رأى أن القصيدة تقوم على رسم العلاقة بين البحر والشاعر الذي بدأ بطموح كبير، وانتهى بلون من الاستجداء، وأشار د. علي إلى أن الانسجام والجدل المثمر مع البحر بين البداية والنهاية غاب في القصيدة التي لم تمس البحر إلا بالشكل فقط، وقد تم المزج بين البحر والبحر الشعري، أما الأبيات فجاءت موشحة بلغة قرآنية، ثم توقف د. علي عند عنوان القصيدة، مشيراً إلى أن البحر ليس له قاموس، فهو يتغير كل يوم، ومع ذلك أبدع الشاعر فيما قدم.
قبل اختتام الحلقة التي كان حافلة حقاً بالشعر أعلن الفنان باسم ياخور عن نتائج تصويت جمهور موقع المسابقة الإلكتروني وجمهور المسرح تباعاً، فحصل الشعراء على النسب التالية: يحيى هواس 4% و17%، خالد بودريف 8% و13%، إيمان عبدالهادي 44% و37%، علاء جانب 44% و33%.
- أما لجنة التحكيم فمحنت علاء جانب بطاقة التأهّل بحصوله على47 درجة، فيما منحت إيمان عبدالهادي 41 درجة، ورقم تصويتها (2)، خالد بودريف 43 درجة، ورقم تصويته (6)، يحيى وهاس 44 درجة، ورقم تصويته (20)، وحتى موعد الحلقة القادمة سيكون هؤلاء الشعراء بانتظار نتيجة التصويت عبر الرسائل النصية sms.
المرحلة الثانية من أمير الشعراء
ستكون أمسية يوم الأربعاء القادم أولى أمسيات المرحلة الثانية من "أمير الشعراء"، وتتألف تلك المرحلة من ثلاث حلقات، وفيها ستكون هناك معايير تحكيم جديدة، فيتقدم في كل حلقة خمسة متسابقين، يكتب كل واحد منهم من سبعة إلى عشرة أبيات كحد أقصى، على أن تكون موزونة ومقفاة وحرة الموضوع، وخلال الحلقة تتم استضافة شاعر يكتب اثني عشر بيتاً، وفي الجزء الثاني من الحلقة يقف الضيف مع الشعراء لمجاراته موضوعاً وقافية من خلال خمسة أبيات مرتجلة، على أن يمنحوا الوقت الكافي لارتجالها، كما سيعطي الضيف انطباعاته عما يقدمه الشعراء، ومن ثم تقيّم لجنة التحكيم القصائد المقدّمة خلال الأمسية، بحيث تقسّم الدرجات على المحورين، الأول الخاص بكتابة قصائد موزونة ومقفاة وحرة الموضوع، والثاني الذي يتعلق بالارتجال.
الجدير بالذكر أن الموسم الخامس 2013 من "أمير الشعراء" ضم مشاركات من دول عربية عدة ومن أفريقيا وأوروبا، وقد تأهل إلى مرحلة البث المباشر 20 شاعراً، هم نخبة الـ300 شاعر الذين قابلتهم لجنة تحكيم المسابقة في أبوظبي نهاية شهر مارس الماضي من بين آلاف المشاركين الذي مثّلوا 30 دولة عربية وأجنبية تقدّموا للمسابقة في دورتها هذه.
وأسهمت مسابقة "أمير الشعراء" التلفزيونية حتى الآن بالكشف عن 125 موهبة شعرية تنافست على مرأى ومسمع ملايين المشاهدين من عشاق الشعر العربي الفصيح في أي مكان من العالم عبر الشاشة الصغيرة.
ووفق دراسات الرصد الإعلامي التي تمّ إعدادها من قبل الجهة المنظمة للمسابقة، فقد حقق "أمير الشعراء" العديد من الأهداف الثقافية السامية، وفي مُقدّمتها الكشف عن مواهب شعرية متميزة لم يُعطها الإعلام الاهتمام اللائق، وتشجيع الأجيال الجديدة على تنمية مواهبهم الشعرية، وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع شعراء متميزين، والتعرّف على الأوزان والقوافي والمدارس الشعرية المختلفة من خلال لجان تحكيم قديرة تنتصر للإبداع الشعري.
ويذكر أن "أمير الشعراء" الذي انطلق منذ عام 2007 بات البرنامج الأول والأكثر جماهيرية، وهو الذي يهدف إلى النهوض بالشعر العربي، وإعادة إحياء الاهتمام به والاعتبار إليه.