أرشيف محلي

لجنة التوفيق تجتمع بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة

عقد أعضاء لجنة التوفيق لمؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم اجتماعا مشتركا مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لمناقشة المهام الماثلة أمام اللجنة ودورها في تحقيق التوافق بين مكونات المؤتمر للخروج بحلول للقضايا التي يدور الحوار حولها.

واستهل اللقاء بكلمة لنائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبدالكريم الارياني رحب فيها بسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، مشيدا بحرصهم على مساعدة اليمن على تخطي هذه المرحلة العصيبة من تاريخها.

وأوضح الدكتور الإرياني أن أساس عمل لجنة التوفيق هو العمل على تحقيق التوافق بين جميع مكونات المؤتمر، كون كل القرارات التي ستصدر عنه ستكون بالتوافق .. مبينا أن فرق العمل قد انتهت من إعداد تقاريرها وهي المسؤولة عنها وقد اعتمدت في اتخاذ قراراتها أيضا على التوافق.

ولفت نائب رئيس المؤتمر إلى وجود تداخل في بعض الموضوعات بفعل تقارب مفاهيمها، ونظرا لكثرة عدد الفرق التي تناقش هذه لموضوعات وهي تسع فرق، وهنا تأتي أهمية دور لجنة التوفيق.. مؤكدا إنه لا وجود لحديث عن التمديد في إطار مؤتمر الحوار، وليس هناك قلق على سير أعماله فالعمل جار بشكل جيد على إنجاز المهام الماثلة أمامه.

كما تحدث نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ياسين مكاوي بكلمة تناول فيها بعض الإشكالات التي لا تخدم سير أعمال المؤتمر ومنها عدم التعامل بجدية مع النقاط الـ20 التي تقدمت بها اللجنة الفنية للاعداد والتحضير لمؤتمر الحوار والنقاط الـ11 التي تقدم بها فريق عمل القضية الجنوبية كإجراءات تهيئة وبناء لعوامل الثقة، مطالبا الدول الراعية بالمساعدة على تنفيذ هذه النقاط حتى يشعر الناس بالثقة والطمأنينة تجاه المؤتمر.

وتحدث في الاجتماع أعضاء لجنة التوفيق محمد علي أحمد وتوكل كرمان ومحمد قحطان وعبدالله لملس ومحمد موسى العامري والدكتور محمد علي مارم، حيث عبروا عن تطلع اليمنيون جميعا إلى مستقبل وحياة أفضل ودولة مدنية حديثة، مؤكدين على أهمية دعم مؤتمر الحوار ليكون مؤتمرا حقيقيا ينتج دولة مدنية حديثة وان يتضاعف هذا الدعم في مساعدة المؤتمر على مواجهة الإشكالات التي ستنشأ مع خروج المؤتمر بقرارات هامة خاصة ما يتعلق ببناء الدولة والعدالة الانتقالية وعودة المبعدين عن وظائفهم.

ودعا أعضاء لجنة التوفيق الدول الراعية إلى مساعدة اليمن في النهوض بأوضاع أبنائها، متطرقين إلى جملة من الصعوبات التي تواجه اليمن ومنها معاناة سكان المناطق الساحلية من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالإضافة إلى ما يواجهه المغتربون في المملكة العربية السعودية الشقيقة من تعقيدات بفعل اجراءات إعادة تصحيح أوضاع العمالة في السوق السعودية .

من جهته عبر سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء علي محمد الحمدان عن تطلع دول الخليج الراعية للمبادرة الخليجية إلى نتائج مثمرة لمؤتمر الحوار تكفل الخروج باليمن من الازمة التي عاشها على مدى عامين وأثرت على نسيجه السياسي والاجتماعي ..مجددا التزام دول الخليج بمواصلة دعمها لليمن .

في حين عبر السفير الفرنسي بصنعاء فرانك جيله عن الشكر للجنة التوفيق على تلبية طلب الدول الراعية لعقد هذا اللقاء، والذي يأتي قبل يومين فقط من بدء الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار .. مشيرا إلى أهمية عمل لجنة التوفيق للتقريب بين وجهات نظر مختلف المكونات في حال الاختلاف.

وأكد السفير الفرنسي أن الحلول للقضايا المطروحة ستكون من داخل المؤتمر وليس من خارجه، لافتا إلى ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لانعقاد المؤتمر لأنه ليس هناك مجال للتمديد، وحث السفير الفرنسي اعضاء اللجنة على الحرص على تحقيق التوافق وأن لا يعيدوا تكرار المناقشات التي دارت في فرق العمل .

زر الذهاب إلى الأعلى