وصف ممثل مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن الدكتور عبد المعطي زقوت الدولة التي تدعي بأنها ستزيل "إسرائيل" من على الخارطة بأنها سواسية مثلها مهما دعا عليهم ورفع الشعارات ضدهم.
وقال في كلمته خلال ندوة أقامتها مؤسسة القدس الدولية مكتب اليمن أمس الخميس بأن القدس لن تحرر بالشعارات والادعاءات وتخصيص أيام فقط من أجل القدس، ولن يحررها وهم السلام، وإنما ستتحرر بالمقاومة وأن فلسطين كلها قدس وأن الشام كلها فلسطين وهي ملك لكل عربي ومسلم.
وأضاف بأن القدس تتعرض لمشاريع التهويد وأن هناك ما يزيد عن 13 جمعية صهيونية تعمل من أجل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، منوها إلى ما يتعرض له أبناء مدينة القدس من مضايقات ومصادرات لأراضيهم، وهدم منازلهم ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى كل ذلك التضييق من أجل طرد سكان بيت المقدس من أرضهم وديارهم، مؤكدا أن الصهاينة استغلوا انشغال الأمة بالأحداث التي تشهدها دول الربيع العربي لتمرير مخططاتها.
وطالب زقوت الحكومة اليمنية بأن تجعل من ذكرى الإسراء والمعراج عطلة رسمية على غرار بعض الدول العربية والإسلامية التي جعلت من هذا اليوم عطلة رسمية حتى لا يمر مرور الكرام، لكي تتعرف الأجيال على هذا اليوم وعلى مدينة القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
من جانبه تحدث الشيخ عطية الوهيبي عن واجب الأمة نحو المسجد الأقصى في تربية الأمة على الدين أخلاقا وشرعا وتنظيما، وأدبا.
واستعرض الوهيبي تأريخ مدينة القدس موضحا أن الدولة الفاطمية المجوسية التي كانت تحكم بلاد المسلمين آنذاك هي من سلمت المسجد الأقصى للإفرنج الصليبيين عام 1492، وضل تحت احتلال الصليبيين نحو 91 عاما حتى حرره القائد البطل صلاح الدين الأيوبي.
وقال بأن الفاطميون والحشاشون كانوا يتربصون الدوائر من أجل اغتيال صلاح الدين الأيوبي للتخلص منه، بعد اغتيالهم للقائد عماد الدين زنكي، مضيفا أن التأريخ يعيد نفسه فهم يتكالبون اليوم من الشرق والغرب على المسلمين، يدعون مقاومة المشروع الصهيوني ويقتلون شعوبهم بالآلاف ولم يصوبوا رصاصة واحدة نحو جندي صهيوني، حسب قوله.
من جانبه استعرض مستشار وزارة الأوقاف شهاب الدين المحمدي عدد من الدورس والعضات من حادثة الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
وتخلل الندة التي حضرها عدد من أبناء الجالية الفلسطينية عدد من المداخلات حول الأحداث الجارية التي تشهدها فلسطين والدول المجاورة لها.