نظم مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة مؤتمرا للقطاع الخاص حول الشراكة مع الحكومة في اليمن.
واوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس : ان القطاع الخاص عانا من عدم وجود شراكة حقيقية مع تهميش كان له الاثر السيئ على الاقتصاد الوطني، وكانت لنا دعوات للحكومات السابقة لايجاد وتبني شراكات حقيقية تعود بالفائدة على الاقتصاد، لكننا جوبهنا بالصد والتهميش والاقصاء، مؤكدا بأن اقتصاديات الدول لا تبني إلا بالشراكة الحقيقية بين القطاع الخاص والعام.
ودعا الكبوس إلى السعى المشترك لتعزيز البنية التحتية للاقتصاد الوطني وتحسين البيئة الاستثمارية واستكمال البناء التشريعي والمؤسسي للقطاعات الاستثمارية الحيوية في اليمن، مشيرا إلى أهمية دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بشكل يحقق التنمية الشاملة ويرفع من الكفاءة التصديرية للبلاد.
وقال : نتطلع إلى أن تولي الحكومة الجديدة القطاع الخاص الاهتمام والرعاية سعيا لتحقيق شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والحكومة والمجتمع المدني وبما يكفل تحقيق التنمية المنشودة والمستدامة.
ومن جانبة أوضح رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن المؤتمر يهدف إلى الخروج برؤية مؤحدة تجمع القطاع الخاص حول الشراكة مع الحكومة لتكون معبرة لتطلعات وآمال الجميع حكومة وقطاع خاص.
وأشار إلى ان المركز يضغط منذ اكثر من عام لايجاد شراكة فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وأن الحديث عن غياب رؤية القطاع الخاص الموحدة لطبيعة الشراكة مع الحكومة يعد احد المثالب التي يفترض على القطاع الخاص تجاوزها،
وأضاف بأنه لا تعني الشراكة تبادل الابتسامات أو توزيع الكلام المعسول، بل ترجمتها إلى قوانين ملزمة وخطط عمل تنفيذية على الميدان، ووصف مشروع قانون الشراكة الذي اعدته الحكومة بأنه "مشروع مخلوق مشوه ".
وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب أكد بأنه لم يعد مقبولا ان تقود الحكومة الاقتصاد، لاسيما وأنها ظلت خلال الفترة السابقة أحد الاركان الضعيفة.
وأشار إلى أهمية وضع شروط للاستثمار في الخدمات العامة كالكهرباء ويجب ان تبنى وفق اسس من الشفافية والاخذ بالاعتبار مصلحة المواطنين، منتقدا من يستثمر في الكهرباء ويقطع التيار الكهربائي عن المواطنين في الصيف لانه اختلف مع الحكومة.
وأكد بن طالب على ضرورة ان يتم بناء شراكة واضحة بين الحكومة والقطاع الخاص تقوم على ارض صلبة لا ان يأتي من اسماهم بالهبارين ويحاولون امتصاص الاموال على حساب المواطنين.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر ضمن مشروع تعزيز اصوات القطاع الخاص الذي ينفذه المركز بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة CIPE بالتعاون مع مكونات القطاع الخاص في اليمن.
وتمخض عن المؤتمر تشكيل فريق لصياغة رؤية موحدة للقطاع الخاص حول الشراكة مع الحكومة برئاسة الاستاذ حسن الكبوس رئيس الغرفة التجارية الصناعية، كما أقر الحاضرون رفع التوصيات التي خرج بها المؤتمر إلى مؤتمر الحوار الوطني بحيث تضمن في مقررات المؤتمر .
وفي حين اشار رئيس قطاع الترويج في الهيئة العامة للاستثمار محمد حسين إلى الالتزامات الحكومية بالشراكة مع القطاع الخاص الذي تضمنه إطار المسئوليات المتبادلة بين الحكومة والمانحين، اكد رجل الاعمال عادل الحظا على أهمية إعادة الثقة بين الحكومة والقطاع الخاص وتمكينه من ممارسة دوره الفاعل في التنمية، مشيرا إلى ضرورة ان تتحمل الحكومة مسئوليتها في التنمية، مستدلا بقول الرسول الكريم " إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" وأضاف بان المضغه هنا هي الحكومة.