بدأت اليوم بجامعة صنعاء دورة تدريبية خاص بطلاب كلية الشريعة والقانون في مجال الهجرة واللجوء وحول الاتفاقية الدولية للاجئين الموقعة عليها اليمن، التي ينظمها مركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة بالتعاون مع االمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة .
تهدف الدورة على مدى ثلاثة ايام إلى اكساب 30 طالبا وطالبة من المستوى الرابع لكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء معارف ومعلومات حول الاتفاقية الدولية للاجئين الموقعة عليها اليمن، وما تقدمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من خدمات لطالبي اللجوء والمهاجرين وحماية الفئات الاضعف من النساء والأطفال، وحقوق وواجبات اللاجي.
كما تهدف الدورة إلى تعريف الطلبة بالمركز القانوني للاجئين والهجرة الشرعية وغير الشرعية ، والتفريق بين الاتجار بالبشر والتهريب .
في الافتتاح اكد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الدكتور مجدي عقلان اهمية المواضيع التي تتناولها الدورة لتعريف الطلبة بالاتفاقيات الدولية الموقعة عليها بلادنا في مجال اللاجئين وما تتحمله من اأعباء اقتصادية لتصاعد ارقام اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن خاصة من دول القرن الافريقي .
ولفت الدكتور عقلان إلى اهمية تعزيز التعاون بين المفوضية السامية لشئون اللاجئين ومركز دراسات االهجرة واللاجئين بالجامعة في اجراء الابحاث والدراسات في هذا الجانب خاصة بعد توقيع اتفاقية ثنائية بين الطرفين .
من جانبه قال مساعد ممثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين في اليمن كوانغ بوي انه يجري حاليا االتحضيرات لمؤتمر اقليمي خاصة بالهجرة المختلطة يعقد في اليمن في سبتمبر المقبل، تشارك فيها االجهات ذات العلاقة وخبراء من داخل وخارج اليمن للخروج بخطة تعالج مشاكل طالبي اللجوء والهجرة المختلطة .
وبين ان عمل برنامج للقانون الدولي للجوء يعد مهم وحيوي خاصة ما يتعلق بموضوع اللاجئين في اليمن من القرن الافريقي خاصة من الصومال بسبب الحرب الاهلية فيها .
واستعرض المسئول الاممي طبيعة الانشطة التي تنفذها المفوضية فيما يخص اللاجئين في اليمن وكيفية توفير الحماية لهم في ضوء التدفق الكبير من القرن الافريقي للبحث عن الامن والاستقرار بسبب الحروب والصراعات فيها .
وفيما اعترف السيد كوانغ بوي بان اليمن تتحمل لوحدها فوق امكانياتها المادية والاقتصادية مشاكل وأعباء اللاجئين والمهاجرين بصورة غير شرعية ، فقد دعا المجتمع الاقليمي والدولي إلى مساعدة اليمن للتغلب على هذه الاشكاليات.. مؤكدا بان المفوضية الاممية لشئون اللاجئين ملتزمة على المستوى الدولي بتقديم كامل الدعم لليمن في اطار ايجاد نظام محدد للجوء اليها ، وكذا التزامها بمواصلة الدعم لمركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة ليتمكن من تنفيذ برامجه على اكمل وجه .
كما القيت كلمتان من عميد كلية الشريعة والقانون الدكتور علي مكرد العواضي ومديرة مركز دراسات الهجرة واللاجئين الدكتورة سارة العراسي ، اوضحتا اهمية المواضيع التي ستتناولها الدورة التدريبية لاكتساب المزيد من المعرفة حول قضايا اللجوء والهجرة غير الشرعية وما تعانيه اليمن من اشكاليات اقتصادية واجتماعية بسببها .