أعلن القصر الرئاسي في جنوب افريقيا اليوم الاثنين أن الرئيس الاسبق للبلاد نيلسون مانديلا لا تزال حالته خطيرة لكن مستقرة عقب معاودة إصابته بعدوى الرئة .
وقال المتحدث باسم الرئاسة ماك مهاراج "الرئيس الاسبق لا يزال في المستشفى ولم يطرأ تغيير على حالته".
ونقل مانديلا إلى المستشفى في وقت مبكر أمس الأول السبت . وشوهد أفراد من أسرة مانديلا يخرجون من مستشفى في بريتوريا مطلع الأسبوع.
وهذه هي المرة الرابعة التي ينقل فيها مانديلا للمستشفى منذ كانون أول/ديسمبر الماضي . وقال مهاراج إن مانديلا كان يتنفس بشكل طبيعي يوم السبت ، وهو ما وصف بأنه مؤشر إيجابي .
وفي بيان أصدرته مؤسسته قال رئيس الاساقفة ديزموند توتو إنه فيما " يكابد نيلسون مانديلا ويلات الزمن مرة أخرى في المستشفى فإننا ندعو له بالراحة والكرامة".
وأضاف توتو الذي نال مثل الرئيس الاسبق جائزة نوبل للسلام لدوره في الكفاح ضد سياسة التمييز العنصري "نشكر الرب لمنحنا الهدية الرائعة المتمثلة في السيد مانديلا ونتمنى لاسرته القوة والثبات".
وصلى الكثير من مواطنى جنوب أفريقيا من أجل مانديلا أمس الأحد . ويتزايد في جنوب أفريقيا التعامل مع حقيقة أن الأب الروحي للدولة العصرية يعاني المرض ويواجه خطر الموت.
وقال صديق مانديلا وزميله في السجن سابقا أندريو ملانجيني /87 عاما/ لصحيفة "صنداي تايمز" مستخدما الاسم القبلي لبطل التحرير :"نأمل أن يتعافى ماديبا سريعا ، ولكن أعتقد أنه من الضروري أن تسلم أسرته لأمر الله فيه .. وعندها سيتبعها شعب جنوب أفريقيا . سنقول شكرا لله لكونك منحتنا هذا الرجل ونسلم بأمر الله فيه أيضا".
ولكن في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الكنائس والشوارع ، لا يزال الكثيرون يعربون عن أملهم في أن يعود مانديلا /94 عاما/ ، الحائز على جائزة نوبل للسلام ، إلى منزله .
كانت رئة مانديلا قد تعرضت لأضرار خلال أعوام عديدة قضاها كمعتقل سياسي ، ويرجع ذلك جزئيا بسبب العمل الشاق في المحاجر. وكان قد أصيب بالسل خلال ثمانينيات القرن الماضي.
قضى الرئيس الأسود الأول لجنوب أفريقيا 27 عاما خلف القضبان بسبب دوره في الكفاح ضد حكم أقلية البيض.
وبعد خروجه من السجن عام 1990 ، مضى قدما في أجندة تعزيز المصالحة الوطنية ، وهو ما دعم مكانته كأيقونة للسلام والتغيير بالنسبة لمواطنى جنوب أفريقيا والكثيرين بأنحاء العالم.