قال السفير الأميركي في صنعاء، جيرالد فايرستاين، إن الأوضاع الراهنة في اليمن تشبه، إلى حد كبير، أوضاع بلاده ما بعد الاستقلال قبل أكثر من 230 عاما.
وشاركت أكثر من 1000 شخصية يمنية وأجنبية بارزة، أمس، في حفل بالسفارة الأميركية في صنعاء بمناسبة الذكرى 237 لاستقلال الولايات المتحدة، وتطرق السفير الأميركي في كلمته بالمناسبة إلى الأوضاع القائمة في اليمن ومرحلة التسوية السياسية، وقال إن المرحلة الانتقالية في اليمن نتاج توحد الذين خرجوا إلى الساحات من أجل التغيير، وشبه الأوضاع القائمة في اليمن بالأوضاع التي كانت سائدة في بلاده إبان الاستقلال، وهي عمليات التمرد المسلح وانتشار جماعات العنف ومحاولة وأد الدولة، وأكد سفير واشنطن، على أن اليمن سوف يتجاوز هذه المحنة التي يمر بها في الوقت الراهن وقال «إننا نراهم اليوم يتصارعون في اليمن حول قضايا بنية الدولة وشكلها وحول الحكومة».
ودعا السفير الأميركي اليمنيين إلى التحلي بالصبر، وقال إن «التغيير الحقيقي لا يأتي بسهولة»، وإن الجدل يحتدم في اليمن في المنتديات السياسية وعلى شبكة الإنترنت ومؤتمر الحوار الوطني حول مستقبل اليمن، وإن «اليمن سينجو فعلا، وإن الجدل والتحديات يزيدان اليمن قوة، وسيخرج قويا وأكثر حيوية»، كما أكد أن دعم والتزام الولايات المتحدة لليمن في الوقت الراهن من أجل مضي المرحلة الانتقالية «هو في أعلى درجاته».
وتشرف الولايات المتحدة وتسع دول خليجية وأوروبية على مسيرة التسوية السياسية في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي، في حين يجري الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي مشاورات متواصلة مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية قبيل اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بالتسوية.