أرشيف محلي

اختتام أعمال اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة

اختتمت أمس الثلاثاء اعمال اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة في اليمن ، الذي عقد على مدى يومين بمشاركة مستشاري القائد الاعلى للقوات المسلحة ومساعدي وزير الدفاع ورؤساء الهيئات وقادة القوى والمناطق والمحاور والوحدات والمنشآت التعليمية العسكرية تحت شعار "من أجل استكمال هيكلة القوات المسلحة واعادة بناءها وتنظيمها وخلق البيئة الأمنية المواتية لنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته".

وقال رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة في كلمة خلال حفل اختتام اللقاء مخاطباً المشاركين: “أنتم أيها الفرسان الأشاوس الابطال، يعقد الشعب آماله عليكم للحفاظ على وحدته الوطنية، وبسط سيادة الدولة على كل جزء في الوطن”.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، حث منتسبي المؤسسة الدفاعية والامنية على الحفاظ على وحدة الصف، وقال “وحدتكم الوطنية هي التي ينبغي ان تجسد الوحدة الحقيقية للوطن”.
قائد المنطقة الثانية: كان الطريق بين صنعاء ومارب آمناً قبل خمسين عاماً.. أما الآن فصار خطِراً

أكد باسندوة أن الحكومة “لن تتوانى عن تقديم كافة اشكال الدعم والمساعدة اللازمة للقوات المسلحة والامن، ومساعدة وزارة الدفاع في جهودها التطويرية والتحديثية للقوات المسلحة وتحديثها”.

وقال إن اليمن تمكن من تقديم نموذج فريد في دول الربيع العربي، وذكر بتضحيات شهداء الثورة الشبابية قائلاً “علينا ان نتذكر دور الشهداء منهم والجرحى، وان نعمل على رعاية اسر الشهداء وتوفير العلاج اللازم للمصابين والجرحى حتى يتماثلوا للشفاء”.

وخاطب باسندوة الحاضرين بالقول “أجعلوا ولاؤكم لله ثم للوطن والشعب، لأن الوطن هو الباقي والاشخاص زائلون، واجعلوا نواياكم خالصة لله أولاً وللوطن والشعب ثانياً، ويجب أن نعوض شعبنا ما عاناه ويجب أن يعيش أبنائنا في أمن واستقرار ورفاه”.

وأشاد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الامن والدفاع اللواء الركن علي محسن الأحمر بقيادة الجيش الجديدة وبالرئيس هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وطلب من القادة العسكريين ترسيخ سلوك "الطاعة"، مؤكداً على “أهمية التعامل بحزم وقوة وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد في تنفيذ المهام والواجبات”.

واشار إلى أن قادة الجيش هم المعنيون بتنفيذ رؤية القيادة السياسة والعسكرية والتي كان لها الدور الأكبر في الخروج من تداعيات الأزمة التي شهدتها اليمن خلال الانتفاضة الشعبية، ودعا القادة العسكريين بأن “يكونوا حكماء وأن يراعوا حقوق الناس وعدم ترك أية مبررات بحيث يكون القائد بمثابة الأب الذي لا ينحاز أبداً طالما وأن الوطن يستدعي أن نكون جنوداً أوفياء”.

من جانبه أوضح وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ان الهياكل والوثائق التي سيتم إعدادها ستجري لها مراجعة استراتيجية كل خمس سنوات لتقييمها وتحديثها وفقاً لمقتضيات ومستجدات الواقع.

واشار إلى أن الجيش كيان واحد ولن يسمح بأن يؤثر عليها احد أو يمزق كيانها أو الإساءة إليها أو إلى قاداتها، داعياً القادة إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة ومراعاة مرؤوسيهم، مؤكداً أن قادة الجيش لديهم الصلاحيات الكاملة في قيادة وإدارة وحداتهم وبحسب ما يقضيه الموقف العسكري والأمني.

وقال وزير الدفاع إن الفساد في الجيش من الطبقات الدينا إلى العليا، لكن الحاضرين صاحوا معترضين ومرددين ان الفساد "من فوق إلى تحت" في ان الفساد في القيادات أكبر منه عند الجنود.

وصدر عن اللقاء الموسع بيان ختامي عبر فيه التقدير الكبير للدور الفاعل الذي قام به الرئيس هادي في انهاء الانقسام والعمل على التئام الجيش وإعادة هيكله لتكون مؤسسة دفاعية على أسس وطنية ومهنية عسكرية. كما شكر حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة.

ورفعوا برقية إلى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني “أكدوا فيها التزام واصرار منتسبي المؤسسة الدفاعية على الانتصار لإرادة وخيارات الشعب في التغيير الديمقراطي السلمي وخلق الشروط الدفاعية والأمنية اللازمة لاستمراره ونجاحه والوصول إلى الغايات الوطنية التي يرتضيها الشعب”.

وقال البيان –بحسب وكالة (سبأ)- ان قادة الجيش يعتزون بأن المؤسسة الدفاعية “أصبحت مؤسسة وطنية تتجسد مهامها في حماية سيادة الوطن ومكاسب العمل السلمي للشعب”.

وأشارت إلى عقد الآمال على مقررات مؤتمر الحوار الذي سيرسم “وجه اليمن الجديد ومستقبله الأكثر بهاءً واشراقاً وازدهاراً”.

وأوصى اللقاء قادة الجيش “بسرعة تنفيذ التوجيهات الجديدة لاستيعاب المبعدين والمحالين إلى التقاعد قسراً وتمكينهم من أداء دورهم وواجبهم العسكري”.

وشدد اللقاء على منع طباعة اي وثائق تخص القوات المسلحة في المطابع المدنية حفاظاً على الاسرار العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى