قال مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج إنه لن يغادر حرم سفارة الإكوادور في لندن حتى لو توقفت السويد عن متابعته باتهامات الاعتداء الجنسي لأنه يخشى الاعتقال بناء على أمر من الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز ووكالات أُخر، في الذكرى السنوية الأولى للجوئه للمبنى الدبلوماسي، قال أسانج إنه ما زال يأمل أن يكون قادرا على المغادرة، لكن لم يُقدم له دليل يشير إلى إيجاد سكن جديد في وقت قريب.
وقال أسانج "لن أقول إنني لن أغادر السفارة لكن محامين من بلدي نصحوني بعدم ترك السفارة بسبب خطر الاعتقال وإمكانية تسليم المجرمين إلى الولايات المتحدة".
واختار أسانج كلماته بعناية في المقابلة التي أجريت يوم الجمعة الماضي من خلف ستائر بيضاء.
وأشاد أسانج بالعميل سابق بوكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن الذي كشف عن برامج المراقبة الأميركية، واعتبره بطلا.
وكان أسانج (41 عاما) لجأ إلى سفارة الإكوادور في يونيو/حزيران الماضي، وحصل على اللجوء السياسي لتجنب تسليمه إلى السويد، التي تريد استجوابه بشأن مزاعم اعتداء جنسي واغتصاب، وهو ما ينفيه.
ويقول إنه لا يريد الرد على الادعاءات "شخصيا" لأنه يعتقد أن السويد ستسلمه إلى السلطات الأميركية، التي ستحاكمه لتسهيله واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات في تاريخ الولايات المتحدة.
يذكر أن ويكيليكس بدأت في الإفراج عن آلاف الوثائق السرية الأميركية على الإنترنت في عام 2010، مما أحرج الولايات المتحدة -وفقا لبعض النقاد- وعرّض أمنها القومي وحياة الناس للخطر.
وفي الأثناء تتواصل في ولاية ميريلاند المحاكمة العسكرية ضد برادلي مانينغ الجندي الأميركي المتهم بتقديم رزمة من الوثائق السرية إلى موقع ويكيليكس.
وبدا أسانج شاحبا واشتكى من عدم وجود ضوء الشمس، وقال إنه كان يعمل 17 ساعة يوميا، وإنه لم يستخدم البريد الإلكتروني.
وتحدث بحماس عن طموحاته السياسية في أستراليا، ووصف الحكومة بأنها "منحرفة"، وتحدث عن شعبية "حزب ويكيليكس" السياسي هناك.
وقال إن محاميه الخاص والحكومة الإكوادورية خلصوا إلى طعن قانوني يمكن أن يقدّم ضد بريطانيا في محكمة العدل الدولية، لكنه قرر عدم القيام بذلك في الوقت الراهن لأن ذلك "يمكن أن يستغرق سنوات".
وعندما سئل عمّا إذا كان لديه أي شعور بالندم قال ببساطة "إستراتيجيا لم تسر الأمور بالشكل الذي كنت أنتظر".