arpo28

دراسة حديثة تحذر من أن تنظيم القاعدة هو المستفيد الأول من تطبيق الفدرالية في اليمن

توصلت دراسة متخصصة إلى أن تنظيم القاعدة الدولي ينتظر بفارغ الصبر تطبيق نظام التقسيم الفيدرالي في اليمن ليتمكن من ابتتار أحد الاقاليم الناشئة عن التقسيم ليعلن أول "إمارة إسلامية" مكتملة الأركان في شبه الجزيرة العربية.

وقدمت الدراسة التي أجراها مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، رصدا لمواقف بعض قيادات ما يسمى "أنصار الشريعة" القاعدة في شبه جزيرة العرب من مؤتمر الحوار ومشروع الفيدرالية وتحليلا لهذه المواقف خلص إلى ان التنظيم المسجل عالميا في رأس قائمة الارهاب يدفع بطرق عدة أغلبها غير مباشر، باتجاه إقرار الفيدرالية في اليمن واستدل التقرير بأدبيات سابقة للقاعدة تتحدث عن ضرورة اجتزاء جزء من الاراضي اليمنية ليكون منطلقا لدولة قاعدية تسعى لضم باقي أرجاء الجزيرة العربية.

وبينت الدراسة، حسب بلاغ صحفي مساء الأربعاء وفقا للمعلومات والمعطيات والنتائج التي توصلت إليها، أن من الخطورة بمكان اقرار أي تعديل في شكل الدولة اليمنية الحالي قبل بسط هذه الدولة سلطانها على كافة أراضيها، وقبل ضمان نجاح عملية هيكلة الجيش والأمن اليمني بما يعزز من قدراتهما في حفظ كيان الدولة والحيلولة دون استطاعة أية جماعات إرهابية بالانفراد بأي جزء من البلاد لافتة إلى أن طبيعة الموقع الجيوسياسي لليمن يجعل من اقامة القاعدة دويلة على أي اقليم فيه، تجعل الامن العالمي برمته على شفير الخطر وخصوصا إمدادات الطاقة من منطقة الشرق الاوسط إلى دول العالم وكذا أمن حركة الملاحة البحرية في منطقة خليج عدن وباب المندب.

وأشارت الدراسة التي أعدها مجموعة من الباحثين المختصين والمعنونة "تنظيم القاعدة وتوجهات مؤتمر الحوار في اليمن - دراسة وتحليل"، إلى أن القاعدة في اليمن يركز على ما يسميه "إقليم عدن أبين" كخيار أول استنادا إلى مأثور ديني يتنبأ بنشوء وسيطرة "جيش عدن أبين" الذي سيملأ الأرض عدلا، معززة أن "أنصار الشريعة" يستغلون هشاشة المركز وتبعات انتفاضة التغيير التي أطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح، وتعملق جماعة الحوثي الشيعية المدعومة من إيران في الشمال كما يسعون للاستفادة من حالة الانفلات الامني في الجنوب جراء الدعوات المغذاة من قيادات معارضة في الخارج للقيام بعملية ترتيب وضع جديد على الارض لا تسترعي انتباه الحكومة المركزية بحيث تكون القاعدة هي القوة الاولى الموجودة على الارض حال اقرار أي تقسيم فيدرالي قد يقره المجتمعون في مؤتمر الحوار الدائر في اليمن منذ 18 مارس الماضي.

وانتهت دراسة مركز نشوان الحميري حول القاعدة وتوجهات الحوار القائم في اليمن إلى مجموعة من الخلاصات والتوصيات من بينها أن مؤتمر الحوار اليمني حينما يقر الفدرالية في مثل ظروف اليمن الحالية الهشة فإنه يكون بذلك قدم خدمة جليلة للقاعدة لم تكن تحلم بها وأهداها مقومات دويلة تنطلق من خلالها لزعزعة أمن العالم، مشددة على أن استعادة اليمن لهيبة الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها مثلما هو شرط لازم يحدد مدى نجاح أو فشل أية خيارات مستقبلية في اليمن فهو أيضا شرط لازم لاستمرار الأمن والسلم الدوليين بسبب موقع اليمن الجيوسياسي وعالمية الجماعات الارهابية التي لاتزال تنشط على أراضيه.

زر الذهاب إلى الأعلى