أكد تقرير فريق لجنة الخبراء المكلف من مجلس الأمن الدولي بفحص ومعاينة شحنة الأسلحة التي تم ضبطها على متن سفينة الإيرانية جيهان 1 والتي ضبطت في المياه الإقليمية اليمنية، أن إيران تهرب أسلحة إلى الجماعات المسلحة في اليمن في الشمال والجنوب .
وفيما يلي نص التقرير جيهان (اليمن)
* اعترضت السلطات اليمنية السفينة جيهان المحملة بشحنة أسلحة يشتبه قدومها من إيران.وأجرت لجنة الخبراء فحصا ميدانيا لشحنة الأسلحة المضبوطة، وكذا للسفينة وأجرت حقيقا مع طاقم السفينة ، وقامت اللجنة بتحليل بيانات جهاز تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية (جي بي اس).
* أشار طاقم السفينة وجميعهم يمنيون إلى أنهم أبحروا من اليمن إلى ميناء (شاباهار) الإيراني وجرى نقلهم عبر بندر عباس إلى بندر لنكه ،بعدها انتقلوا على متن زورق صغير إلى السفينة (جيهان) وهي تطفو على الساحل وانطلقوا في رحلتهم إلى اليمن.
* وذكر أربعة من طاقم السفينة أن رحلتهم بالزورق من الساحل إلى السفينة (جيهان) استغرقت ما بين 15 إلى 30 دقيقة. أحد أفراد السفينة قال إن الزورق أبحر بحثاً عن "جيهان" لقرابة نصف ساعة؛ ووجدوا أن السفينة تبعد حوالي 1-2 كيلو متر من الساحل. شخص آخر قال إن الرحلة استغرقت 40-45 دقيقة. وشخص ثالث ذكر أن الرحلة استمرت لقرابة الساعة. سرعة الزورق الصغير غير معروفة لكن قبطان السفينة أكد أن "جيهان" كانت تبعد حوالي 2 ميل بحري من الساحل حيث صعد عليها طاقم سفينة.
* أوقف خفر سواحل في دولة ثالثة السفينة مرتين لتفتيشها، لكنها في نهاية المطاف ضبطت في المياه الإقليمية اليمنية ،واعترضها فريق مشترك من خفر السواحل اليمنية وسلاح البحرية الأمريكية.
* ليس لدى اللجنة أي معلومات حول موقع تحميل الأسلحة على متن (جيهان) أو من هي الجهة التي نقلت شحنة الأسلحة.
* تضمنت الشحنة المضبوطة ذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية ومواد غير عسكرية تشمل منظومة دفاع جوي أرض جو محمولة على الكتف وصواريخ عيار 122 ملم، وقذائف صاروخية (آر بي جي) ومتفجرات سي فور، ومعدات إلكترونية لصناعة العبوات الناسفة (الطرود المفخخة). وتجدر الإشارة إلى أن مقارنة الذخائر والأسلحة المضبوطة بشحنات الأسلحة والمواد ذات الصلة والمضبوطة سابقاً جعلت اللجنة ترصد أوجه تشابه مرئية، خاصة في محتوى الكتابات على الملصقات التعريفية للذخائر والتي كتبت عليها "وزارة س ب ه".
* حددت لجنة الخبراء خلال تحقيقها عددا من سُبل ووسائل الإخفاء للشحنة مثل تسجيل السفينة والوثائق المعنية وكلها مزورة. تم إخفاء الشحنة داخل أربع مقصورات مخفية في خزانات وقود الديزل، ولا يمكن الوصول إليها من سطح السفينة. ولا تستطيع الوصول إلى الشحنة إلاّ بعد إفراغ خزانات وقود السفينة من الديزل.
* وبناء عليه، استنتج خمسة من أعضاء اللجنة أن كل المعلومات المتوافرة تضع إيران في قلب عملية "جيهان". تجاوز طاقم السفينة الإجراءات الروتينية للهجرة والجوازات في المطار خلال تواجدهم داخل إيران. انطلقت الرحلة من داخل المياه الإقليمية الإيرانية حيث صعد الطاقم على متن السفينة في نقطة تبعد حوالي 2كيلومتر/ميل من ساحل بندر لنكه. وجد أعضاء اللجنة بعض المواصفات في شحنة الأسلحة وكذا في طريقة التغليف التي تشبه شحنات الأسلحة المضبوطة سابقاً، واطلعت عليها اللجنة ووجدت أنها نشأت في إيران.
* أشار ثلاثة من أعضاء اللجنة إلى أن المعلومات لم تشر إلى مكان وزمان/تاريخ نقل الأسلحة والمواد الأخرى إلى السفينة جيهان؛ تضاربت تصريحات طاقم السفينة؛ أحد الشخصين الرئيسيين المعنيين بترتيب الشحنة كان رجل أعمال يمني، شخص ثان لم تعرف جنسيته بعد. بعض الأسلحة المضبوطة والمواد الأخرى تضمنت علامات مميزة تشبه المواد والشحنات التي ضبطت في الماضي، واطلعت عليها اللجنة وأيضا طريقة التغليف وسُبل الإخفاء.
* وبناءً عليه، وصلت اللجنة إلى استنتاجين: استنتج خمسة من أعضاء اللجنة أن الشحنة خالفت المادة الخامسة من القرار (1747) 2007م، وأشار ثلاثة من أعضاء اللجنة إلى أن الشحنة انتهاك محتمل" للفقرة ذاتها.
الجدير بالذكر أن الفقرة الخامسة من القرار (1747) لعام 2007م حول (العقوبات الفردية والحظر) على جمهورية إيران نصت على الآتي: ألا تقوم إيران بتوريد أو بيع أو نقل أي أسلحة أو عتاد ذي صلة بشكل مباشر أو غير مباشر من أراضيها على يد رعاياها أو باستخدام السفن التي ترفع علمها أو طائراتها، وأن تحظر جميع الدول شراء هذه الأصناف من إيران من قبل رعاياها، أو باستخدام السفن التي ترفع أعلامها أو طائراتها، سواء كان منشأ هذه الأصناف أراضي إيران أو لم يكن.