وصل فريق من خبراء الأسلحة الكيمياوية بالأمم المتحدة إلى تركيا لجمع معلومات عن احتمال استخدام مثل هذه الأسلحة في الصراع الدائر في سوريا.
وقال مسؤول تركي رفيع إن الفريق أرسل إلى تركيا هذا الأسبوع وإن رئيسه العالم السويدي اكي سيلستروم سيجتمع مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الخميس.
وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز "لأن الفريق لا يمكنه السفر إلى سوريا فإن سيلستروم يزور دولا مثل تركيا وفرنسا وبريطانيا التي لديها معلومات بشأن الاستخدام المحتمل لأسلحة كيمياوية".
وطلب نظام الرئيس السوري بشار الأسد إجراء تحقيق دولي بعد اتهامه للمعارضين المسلحين باستخدام أسلحة كيمياوية في النزاع المستمر منذ 27 شهرا وتقول جهات إنه أسفر عن مقتل مائة ألف شخص، إلا أن النظام السوري رفض السماح للخبير الدولي وفريقه بدخول أراضيه بعد أن أصر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على التحقيق في جميع المزاعم بشن هجمات بأسلحة كيمياوية. وينتظر الفريق في قبرص منذ أبريل/نيسان دون أن تسمح له دمشق بالدخول.
وقدمت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أدلة إلى الأمم المتحدة على وقوع تلك الهجمات. وقال دبلوماسي إن مشاعر الإحباط لدى الحكومات الغربية زادت لأن فريق الأمم المتحدة لم يتمكن من إحراز تقدم في التحقيق الذي يجريه في المزاعم.
ولن يتمكن الفريق في تركيا من جمع عينات تربة أو أدلة علمية يحتاج إليها لإثبات استخدام أسلحة كيمياوية، لكن يمكنه جمع معلومات وإجراء مقابلات أو أخذ عينات دماء من الشهود أو ضحايا الهجمات المزعومة. كما أجرت تركيا تحليلات مختبرية لعينات دم أخذت من لاجئين سوريين جرحى لتقييم ما إذا كانت جروحهم سببها أسلحة كيمياوية.
واتهمت الحكومات الغربية قوات الرئيس بشار الأسد باستخدام أسلحة كيمياوية في هجماتها، وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة التي تقاتلها الاتهامات باستخدام أسلحة كيمياوية من بينها غاز السارين في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.