شهدت مصر يوم الجمعة احتجاجات حاشدة بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي وبين معارضين له، نظمت في مختلف المدن المصرية، تحولت إلى أعمال عنف في شمال البلاد.
وأفادت وسائل إعلام رسمية في مصر بمقتل شخص وإصابة آخرين في انفجار ببورسعيد شمال شرقي البلاد أثناء تجمع معارضين للرئيس محمد مرسي.
وقال شاهد إن الانفجار الذي وقع في ميدان الشهداء بالمدينة حيث تنظم الاحتجاجات تسبب في فصل رأس القتيل عن جسمه.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني قوله ان الحادث نتج عن انفجار اسطوانة غاز صغيرة خاصة ببائع متجول.
لكن أحد المصابين ويدعى محمد أبو سمرة (53 عاما) الذي بترت أصابع يده جراء الانفجار قال لرويترز: "شفنا جسم جينا نشيله انفجر."
وفي الاسكندرية، قتل مصور أمريكي أثناء تصويره الاشتباكات التي جرت في المدينة.
وأكدت الخارجية الأمريكية أنها فتحت تحقيقاً في الحادث، وحذرت رعاياها من التوجه إلى مصر.
وبذلك، ارتفع عدد قتلى احداث يوم الجمعة في مصر إلى ثلاثة قتلى وأكد مصدر طبي بوزارة الصحة المصرية أن عدد الاصابات بالاسكندرية وصل إلى 88 حالة بينهم حوالي خمس إصابات خطيرة.
وأضاف أن المصابين بينهم ضابطا أمن مركزي من القوات التي كانت تحاول الفصل بين المتظاهرين من الجانبين في منطقة سيدي جابر.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في محافظتي الشرقية والمنصورة خلال اليومين الماضيين إلى أربعة قتلى وأكثر من 400 مصاب.وفي ذات السياق أصدرت الولايات المتحدة بياناً حذرت فيه مواطنيها من السفر إلى مصر، وتحركت لتخفيض التمثيل الأمريكي الرسمي في القاهرة.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان المواطنين إلى "الامتناع عن السفر غير الضروري إلى مصر في هذا الوقت بسبب الاحتمال القائم بوقوع اضطراب سياسي واجتماعي."
كما أعلنت الخارجية السماح لبعض موظفيها غير الأساسيين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة بمغادرة البلاد حتى تتحسن الأوضاع.