كشف مخَبر فرنسي متخصص وجود 13 حالة إصابة بغاز السارين السام في عينات جلبها صحفيون يعملون لحساب صحيفة لوموند الفرنسية، وذلك بعد هجوم حصل منتصف أبريل/نيسان في حي جوبر بدمشق.
وذكرت الصحيفة في تقريراً لها أمس الجمعة أن سبع عينات استحال تحليلها أو كانت نتيجتها سلبية، في حين جاءت نتائج 14 عينة أخرى -تم أخذها لـ13 شخصا- إيجابية وأثبتت وجود السارين في البول والشعر والملابس والدم.
وكان عدد من صحفيي لوموند قد جمعوا 21 عينة من ضحايا القصف الذي تعرض له جوبر منتصف أبريل/نيسان الماضي، ولجؤوا إلى مخبر تابع للإدارة العامة للتسلح بوزارة الدفاع الفرنسية لتحليلها.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التحليل يؤكد النتائج التي أعلنت في الرابع من الشهر الحالي من قبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وصحيفة لوموند للعينات الثلاث الأولى التي تم تحليلها.
وينتظر فريق خبراء تابع للأمم المتحدة منذ ثلاثة أشهر إذن النظام السوري للتحقيق ميدانيا في كافة الحالات التي يشتبه باستخدام الأسلحة الكيمياوية فيها.
ووصل الفريق تركيا أمس برئاسة العالم السويدي أكي سيلستروم، حيث أوضح مسؤول تركي رفيع أن سيلستروم سيزور دولا مثل تركيا وفرنسا وبريطانيا لجمع المعلومات التي يحتاجها في ظل إصرار النظام السوري على منعه من العمل بحرية داخل سوريا.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت الأحد تقريرا يوثق استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية عشرين مرة في خمس محافظات سورية، مما أسفر عن سقوط أكثر من 68 قتيلا وإصابة قرابة 740 جريحا.