توقع القائم بأعمال السفارة اليمنية بالرياض الدكتور صالح الشاعري أن يصل عدد المرحلين عبر سفارة اليمن بالرياض مع نهاية مهلة التصحيح أمس الاربعاء ما بين 15 ألفا و16 ألف يمني .
ولفت الشاعري في تصريح لصحيفة "الوطن السعودية" إلى أن السفارة تمكنت من ترحيل 12 ألف شخص خلال الفترة الماضية على متن 210 إلى 230 حافلة، مشيراً إلى أن السفارة بدأت متأخرة في مطلع يونيو بعد اتفاقها مع وزارة الداخلية لوضع آلية محددة للترحيل.
وعن أسباب التأخير قال الدكتور الشاعري: "إن الضوابط والأحكام المتعلقة بالأمر السامي الذي على أساسه يتم العمل، لم تتضح إلا بعد نحو 41 يوماً، مما سبب لهم التأخير في إنهاء الإجراءات".. مبيناً أن طاقم السفارة يعمل ليلاً ونهاراً وبجهود كبيرة جداً وبعدد محدود، لمعالجة أوضاع العمالة اليمنية.
وأوضح الشاعري بأن السفارة تبدأ بتجهيز العمالة للترحيل ومن ثم المصادقة على الكشوفات قبل إرسالهم عبر الحافلات وإبلاغ الجهات الأمنية بتسهيل مرورهم إلى نجران، مشيراً إلى أن هناك مندوبين للسفارة في نجران يقومون باستقبال المرحلين وتسهيل إجراءاتهم، قبل الانتقال إلى منفذ الخضراء لإجراء آخر مرحلة للبصمة قبل تسليمهم للجانب اليمني هناك، عبر عملية منظمة ودقيقة.
أشار الشاعري أن السفارة طلبت أن يتم الترحيل عبر جازان منها عوامل أمنية وأخرى لقلة الخدمات، وقبل وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف طلبهم. منوهاً إلى أنه واجهوا صعوبة أخرى في جازان، وذلك لكثرة الأعداد القادمة من المنطقة الغربية لتصطف الحافلات في طوابير طويلة لثلاثة أيام، مما اضطرهم للعودة لترحيلهم عن طريق نجران الذي يعتبر أقل صعوبة من جازان.
الجدير بالذكر أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان قد أصدر مرسوماً ملكياً قضى بتمديد فترة التصحيح للعمالة المخالفة إلى نهاية العام الهجري الحالي 1434 ه، بعد توصيات من وزارتي الداخلية والعمل بضرورة التمديد بسبب صعوبة المعاملات للعمالة المخالفة والتي تعمل على تصحيح وضعها في إطار قانون العمل.