أكد وزير الخارجية في اليمن الدكتور أبوبكر عبدالله القربي أن أعداد اللاجئين في اليمن منذ 2006 حتى الآن تجاوزت 500 ألف لاجئ ومهاجر .
وقال الوزير القربي في المؤتمر الصحفي حول قضية اللجوء والهجرة غير الشرعية إلى اليمن اليوم بصنعاء بحضور عدد من مراسلي ووكالات الأنباء المحلية والعربية والأجنبية المعتمدة لدى اليمن:" إن أعداد اللاجئين تفوق قدرتنا وظروفنا الاقتصادية التي هي في الأساس صعبة ومحدودة، لأن ميزانية مفوضية اللاجئين لا تتعدى10مليون دولار وهي لا تفي بالغرض لأكثر من مليون مهاجر وما تستدعيه تبعات الهجرة من أعباء تتحملها اليمن في كافة القطاعات الحكومية كالصحة والتعليم والأمن "
كما أكد وزير الخارجية أن اليمن تنفق ما بين مليار إلى 2 مليار دولار في هذا الجانب .. لافتا إلى أن هناك حوالي 45 ألف لاجئ ممن قبض عليهم في المملكة العربية السعودية خلال الفترة القريبة ورحلوا إلى اليمن وليس إلى بلدانهم الأصل مما يزيد الأعباء المتراكمة على اليمن.
وناشد الوزير القربي دول الجوار والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص والمجتمع الدولي على تحمل مسئولياتهم تجاه اليمن في هذه القضية الإنسانية.
وأضاف: "نحن سئمنا الوعود وسئمنا الثناء على ما نقوم به ونريد عمل وتعاون حقيقي من قبل الجميع".. مبينا أن الوزارة بصدد الإعداد لمؤتمر إقليمي للجوء والهجرة غير الشرعية بداية سبتمبر القادم.
وأوضح القربي أن عقد مثل هذا اللقاء لا يأتي بغرض الشكوى، فاليمن تقدر الظروف التي تمر بها بلدان هؤلاء اللاجئين وملتزمة باتفاقية اللجوء التي وقعت عليها، لكنه يأتي في إطار اطلاع الإعلام على هذه القضية الإنسانية التي لم تأخذ حقها من الاهتمام من قبل وسائل الإعلام وإبراز الدور الإنساني الذي تقوم به اليمن في هذا الجانب.
حضر المؤتمر الصحفي مدير مفوضية شئون اللاجئين في اليمن الذي أشاد بموقف اليمن الإنساني في هذا الجانب .. مؤكداً دعم جهود اليمن في هذا المجال.