arpo28

أشكال الدول والفرق بين الدولة الاتحادية والفيدرالية ‏

الدولة نوعان: ‏
الأول: دولة بسيطة (موحدة)، وتتميز بأنها دولة مؤسسة واحدة (حكومة واحدة)، قد تكون ‏لامركزية إدارية كاملة الصلاحيات، أو مختلطة، أو مركزية، ومثال على هذا النوع من الدول: ‏فرنسا، مصر، اليمن ، السعودية، والأردن ، ومعظم دول العالم.‏

الثاني: الدولة المركبة (الاتحادية): مجموعة من الدول تنظمها قوانين مشتركة في إطار ‏سلطة سياسية واحدة، حيث تتنازل هذه الدول عن بعض خصائصها لصالح الاتحاد. وفي أكثر ‏الحالات تتنازل عن شخصيتها الدولية وصلاحياتها بإدارة الشؤون الخارجية وشؤون الدفاع، ‏لصالح السلطة المركزية. ‏

أو هي مجموعة من الدول تجد على رأسها دولة، تنظم علاقتها الخارجية وشؤون الدفاع. ‏بينما تتمتع الدولة المحلية بصلاحيات كاملة في بقية المهام، وتشكل حكومة وبرلمان محلي. ‏

ويتميز النوع الثاني بأنه عادة ما يتم بين أكثر من دولة، فيكون خطوة نحو الوحدة، أو يتم ‏تطبيقه للدول الكبيرة والشاسعة الأبعاد والمتنوعة القوميات والشعوب، ولذلك فالمثال عليها: ‏روسيا الاتحادية، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، البرازيل، استراليا.. وهي دول مساحاتها ‏تساوي قارات. ‏

الفدرالية (‏Federalist‏) : ‏
هي مصلح أجنبي بمعنى الاتحادية، أي أن الدولة الفدرالية هي الدولة الاتحادية. ولكن هناك ‏من يجعلها أحد أنواع الدول الاتحادية أو الاتحادات. ‏

أنواع الدول الاتحادية أو الفدرالية ‏
يقول باحثون لـ"نشوان نيوز" إن الحديث عن أنواع الفدرالية وأشكالها المختلفة، يعتبر هروباً ‏إلى الأمام، فمهما كانت الأنواع والفروق، إلا أن الأسس والفروق واضحة، بين دولة بسيطة ‏وبين دولة اتحادية. فالتحول الأهم يكون بين نوعين من الدول: دولة بسيطة موحدة، ودولة ‏اتحادية مركبة من عدد من الدول. ‏

الدولة البسيطة: دستور واحد، حكومة واحدة، هوية وشعب واحد. ‏
الدولة المركبة: دستور لسلطة مركزية، تجمع عدداً من الدول المحلية، وكل دولة محلية ‏عضو، تمتلك دستوراً محلياً وحكومة وبرلمان تنظم مجموعة من الناس على أسس جغرافية أو ‏تاريخية أو قومية، ولكنها تفقد شخصيتها الدولية وتتنازل لصالح الدولة المركزية بالسيادة. ‏

وتؤكد جميع الدراسات والأبحاث أن عندما توجد الدولة المركزية القوية فإنها قد تكون قادرة ‏على الحفاظ على الاتحاد، أما عندما تكون هناك نزعات انفصالية ودولة مركزية ضعيفة، فإنها ‏تكون خطوة إلى الانفصال..‏

وهناك من يحاول التصوير بأنه قد تم التراجع عن الدولة الفدرالية والقبول بدولة اتحادية، ‏وهذا يعتبر مغالطة كبيرة، كما أن البحث في أنواع الفدرالية والاختلافات، يعتبر قفزاً على ‏الحقيقة الأشمل والحدث الأهم، المتمثل في إنهاء الدولة الموحدة وبناء دويلات وهويات على ‏أسس جغرافية وطائفية، ليس هناك أي ضامن على كيان اتحادي، على الأقل في هذه الظروف. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى