الدولة نوعان:
الأول: دولة بسيطة (موحدة)، وتتميز بأنها دولة مؤسسة واحدة (حكومة واحدة)، قد تكون لامركزية إدارية كاملة الصلاحيات، أو مختلطة، أو مركزية، ومثال على هذا النوع من الدول: فرنسا، مصر، اليمن ، السعودية، والأردن ، ومعظم دول العالم.
الثاني: الدولة المركبة (الاتحادية): مجموعة من الدول تنظمها قوانين مشتركة في إطار سلطة سياسية واحدة، حيث تتنازل هذه الدول عن بعض خصائصها لصالح الاتحاد. وفي أكثر الحالات تتنازل عن شخصيتها الدولية وصلاحياتها بإدارة الشؤون الخارجية وشؤون الدفاع، لصالح السلطة المركزية.
أو هي مجموعة من الدول تجد على رأسها دولة، تنظم علاقتها الخارجية وشؤون الدفاع. بينما تتمتع الدولة المحلية بصلاحيات كاملة في بقية المهام، وتشكل حكومة وبرلمان محلي.
ويتميز النوع الثاني بأنه عادة ما يتم بين أكثر من دولة، فيكون خطوة نحو الوحدة، أو يتم تطبيقه للدول الكبيرة والشاسعة الأبعاد والمتنوعة القوميات والشعوب، ولذلك فالمثال عليها: روسيا الاتحادية، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، البرازيل، استراليا.. وهي دول مساحاتها تساوي قارات.
الفدرالية (Federalist) :
هي مصلح أجنبي بمعنى الاتحادية، أي أن الدولة الفدرالية هي الدولة الاتحادية. ولكن هناك من يجعلها أحد أنواع الدول الاتحادية أو الاتحادات.
أنواع الدول الاتحادية أو الفدرالية
يقول باحثون لـ"نشوان نيوز" إن الحديث عن أنواع الفدرالية وأشكالها المختلفة، يعتبر هروباً إلى الأمام، فمهما كانت الأنواع والفروق، إلا أن الأسس والفروق واضحة، بين دولة بسيطة وبين دولة اتحادية. فالتحول الأهم يكون بين نوعين من الدول: دولة بسيطة موحدة، ودولة اتحادية مركبة من عدد من الدول.
الدولة البسيطة: دستور واحد، حكومة واحدة، هوية وشعب واحد.
الدولة المركبة: دستور لسلطة مركزية، تجمع عدداً من الدول المحلية، وكل دولة محلية عضو، تمتلك دستوراً محلياً وحكومة وبرلمان تنظم مجموعة من الناس على أسس جغرافية أو تاريخية أو قومية، ولكنها تفقد شخصيتها الدولية وتتنازل لصالح الدولة المركزية بالسيادة.
وتؤكد جميع الدراسات والأبحاث أن عندما توجد الدولة المركزية القوية فإنها قد تكون قادرة على الحفاظ على الاتحاد، أما عندما تكون هناك نزعات انفصالية ودولة مركزية ضعيفة، فإنها تكون خطوة إلى الانفصال..
وهناك من يحاول التصوير بأنه قد تم التراجع عن الدولة الفدرالية والقبول بدولة اتحادية، وهذا يعتبر مغالطة كبيرة، كما أن البحث في أنواع الفدرالية والاختلافات، يعتبر قفزاً على الحقيقة الأشمل والحدث الأهم، المتمثل في إنهاء الدولة الموحدة وبناء دويلات وهويات على أسس جغرافية وطائفية، ليس هناك أي ضامن على كيان اتحادي، على الأقل في هذه الظروف.