وقالت الوكالة التي عمل لها سنودن متعاقدا في هاواي إنها ستقود الجهود التي تهدف إلى تحصين المعلومات المخابراتية وستطبق "مبدأ موافقة شخصين" قبل السماح بتحميل أي معلومات من على الإنترنت، وكلها إجراءات مطبقة بالفعل لتأمين الأسلحة النووية.
وقالت أشتون كارتر نائبة وزير الدفاع الأميركي لمنتدى أمني في أسبين بولاية كولورادو "متى سنتخذ هذه الإجراءات المضادة الرد هو الآن".
وألقت كارتر اللوم جزئيا في هذا الاختراق الأمني على التركيز الذي حدث على مبدأ تبادل المعلومات بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، الذي سمح في نهاية المطاف لشخص مثل سنودن بالوصول إلى كم هائل من الوثائق في سرعة فائقة.
أما المدير العام لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) كيث ألكسندر فقال للمنتدى إن مبدأ موافقة شخصين سيطبق على المشغلين للأنظمة مثل سنودن وأي شخص يحق له دخول حجرات خوادم الكمبيوتر الحساسة.
وصرح ألكسندر بأن سنودن كان مكلفا بالتحرك داخل الشبكات للتأكد من أن المعلومات المطلوبة موجودة على خوادم أجهزة كمبيوتر ناسا في هاواي.
وفر سنودن إلى هونغ كونغ في مايو/أيار قبل أسابيع معدودة من نشر صحيفتي الغارديان البريطانية وواشنطن بوست الأميركية التفاصيل التي قدمها عن برنامج تجسس إلكتروني أميركي على استخدامات الإنترنت والسجلات الهاتفية.
وأثارت المعلومات التي كشفها سنودن الذي تريد الولايات المتحدة اعتقاله بتهمة التجسس قلق الأميركيين من عمليات تجسس في الداخل، ووترت علاقات واشنطن مع بعض حلفائها.
وفي ذات السياق، يعتزم الصحفي في صحيفة ذي غارديان البريطانية غلين غيرنوولد الذي كان أول من أجرى مقابلة مع سنودن وكشف بفضله برامج أميركية واسعة لمراقبة الاتصالات، معلومات جديدة في كتاب يصدر مطلع 2014.
وقالت دار ميتروبوليتان بوكس إن الكتاب الذي كتبه صحفي التحقيقات في الصحيفة البريطانية سيصدر في مارس/آذار المقبل.
وسيتضمن الكتاب الذي لم يعرف عنوانه بعد "معلومات جديدة تبين التعاون الاستثنائي للقطاع الخاص ومدى تشعبات البرنامج الحكومي (للمراقبة) داخل الولايات المتحدة وخارجها على حد سواء".