ويأتي تولي فيليب العرش بعد أسبوعين ونصف الأسبوع فقط من إعلان الملك ألبرت الثاني أن الوقت قد حان للتنحي. ووجه الملك ألبرت الثاني كلمة وداع إلى الشعب البلجيكي عشية تنازله عن العرش طلب خلالها من الشعب العمل من أجل الحفاظ على وحدة البلاد.
في غضون ذلك, بدأت في بلجيكا احتفالات رسمية بمناسبة تسليم العرش واعتبار يوم تسليم التاج الملكي عيدا وطنيا في البلاد.
وتعاني بلجيكا من انقسام, إذ يسعى المتحدثون بالهولندية إلى استقلال أكبر في الشمال ويتوجسون من العائلة الملكية التي ينظر لها على أن جذورها تمتد إلى منطقة والونيا التي يتحدث سكانها الفرنسية في الجنوب.
وقالت صحيفة ليكو التي تصدر بالفرنسية في صدر صفحاتها "ملك واحد وبلدان", في حين أن صحيفة دي شتاندارد التي تصدر بالهولندية لم تجعل أخبار العائلة الملكية تتصدر صفحاتها بل كان الموضوع الأهم بالنسبة لها عن الضرائب.
وقد أظهر استطلاع للرأي أن أقل من نصف المواطنين في المنطقة التي تتحدث الهولندية يعتقدون أن فيليب سيكون ملكا صالحا بعد تنحي الملك ألبرت الثاني البالغ من العمر 79 عاما.
يشار إلى أن الملك في بلجيكا يعين الوسطاء ورؤساء الحكومات المحتملين لإدارة المحادثات الائتلافية بعد الانتخابات. وبعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت عام 2010 عقد الملك ألبرت اجتماعات لا حصر لها مع ساسة بلجيكيين في وقت ظلوا طوال 541 يوما غير قادرين على تشكيل حكومة جديدة.