أرشيف محلي

محبوب علي: الفرصة سانحة لوضع رؤية استراتيجية جديدة للإعلام

جاء ذلك خلال حضوره مساء اليوم بصنعاء انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الأول للإعلام والحوار الوطني تحت شعار " وسائل الإعلام والحوار الوطني ، المسؤوليات والواجبات" تنظمه على مدى يومين مؤسسة ريجين للتنمية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان والمنتدى الإنساني بدعم وتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الفني جي أي زد، بمشاركة قيادات وممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة الرسمية والحزبية والأهلية، مشيرا إلى أن الإعلام والحوار وجهان لعملة واحدة، لانهما يمثلان القيم المثلى في تبادل الرأي والرأي الأخر وإشاعة مناخ أجواء التقارب والتآلف ونبذ الخصومة والقطيعة والفرقة.

ولفت إلى دور الإعلام في تصدره المشهد العام ومسئولياته تجاه الحوار الوطني والوطن اجمع من خلال التوعية والتثقيف وحشد الدعم والمناصرة لقضايا اليمن، والارتقاء بدور الإعلام في إدارة الحوار ونبذ الصراعات والأزمات.

وأكد محبوب علي أن حملة الأقلام ورجال الإعلام هم ضمير الأمة وحملة مشاعل النور والتنوير ودعاة حوار الثقافات والقيم الإنسانية كالتسامح والتوافق والتصالح ونبذ العنف وتأجيج الصراعات والخلافات.

وأشار إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يمثل فرصة سانحة لوضع رؤية استراتيجية جديدة للإعلام تتواءم مع مخرجات الحوار الوطني لأنه يستحيل تحقيق تحولات كبرى في صياغة مستقبل جديد للوطن بدون إعادة هيكلة الإعلام في اليمن على أسس ومعايير مهنية وتحريره من قبضة الحكومة وتحويل مؤسساته الحكومية إلى مؤسسات عامة مملوكة للشعب.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية :" كان من المؤمل أن يدير الإعلام هذا الحوار منذ زمن ليس بقصير باعتباره قاطرة الحريات العامة التي تمثل حرية الرأي والتعبير عنوانها وبوابتها الرئيس فأنه حان الوقت اليوم أن يعيد الإعلام مكانته ودوره الريادي في تحمل المسئولية الوطنية والتاريخية تجاه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تتشكل فيها معالم وملامح الدولة اليمنية الجديدة التي يستظل فيها كل أبناء الوطن ويقف الجميع على قدم المساواة والعدالة والشراكة في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون حلم الشعب وتوقه لغد سعيد ومستقبل واعد ومشرق.

من جانبه أشار نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ياسر الرعيني إلى أهمية دور وسائل الإعلام في دعم مساندة الحوار الوطني باعتبار أن الإعلام لم يعد سلطة رابعة بل اصبح هو السلطة الوحيدة وخاصة في اليمن خلال الوقت الراهن.

وأكد أن سائل الإعلام مثلت خلال المرحلتين الأولى والثانية "مرحلة التعريف والتوعية بقضايا المؤتمر" وجسر العبور المعرفي بين مؤتمر الحوار والجمهور، وشكلت داعماً رئيسياً لعملية الحوار الوطني منذ تأسيس اللجنة الفنية وحتى انعقاد جلسات الفرق حيث كان البلد حديث عهد بالصراعات السياسية والحملات الإعلامية المستعرة بين كافة الأطراف .

ولفت الرعيني إلى أهمية دعم التوجهات الوطنية الإيجابية في عملية الحوار على اساس وطني بعيداً عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة والعمل على تقليص حدة الصراع السياسي والسعي إلى التخلص من تبعات الماضي للخروج من بوتقة الأزمات السياسية إلى رحب اليمن الجديد.

ودعا وسائل الإعلام إلى تقريب وجهات النظر بين مكونات الحوار من خلال التناول الموضوعي للقضايا والرؤى بعيداً عن الإثارة والتزييف، وزيادة المساحة الإعلامية المخصصة لفعاليات الحوار خلال الفترة القادمة باعتبارها مرحلة المحتوى والحلول وتقتضي زيادة المساحة المتاحة لتمكين الجمهور من فهم ووعي أدق لمجريات الحوار باعتبارها اللبنات الأساسية للدستور القادم.

وأكد الرعيني اهمية تكوين ميثاق شرف إعلامي بين وسائل الإعلام نظراً لخطورة الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في جلسات اعمال المؤتمر، والذي يشكل من حيث الأداء والمخرجات مواد اعلامية تشكل الرأي العام وتشكل قناعات الإنسان اليمني، إضافة إلى استجابة لنداء الوطن الذي لم يعد يحتمل الكثير من الانقسامات والنزاعات السياسية.

بدوره اعتبر رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عز الدين الأصبحي أن تعزيز مسار الديمقراطية في البلد وحماية حقوق الإنسان مرتبط بتحقيق خط الدفاع الأول عن الحقوق والحريات والإعلام، حيث لا يمكن أن يستقيم مسار الديمقراطية ويتعزز مسار الحوار الوطني إلا بوجود إعلام حر ومستقل وأكثر مهنية تحتاج إلى الدفاع عن الحريات الإعلامية لأنها خط الدفاع الأول عن الحريات المجتمعية.

كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل رئيسة مؤسسة ريجين للتنمية وحقوق الإنسان ، ورئيس المنتدى الإنساني وممثل نقابة الصحفيين اليمنيين وممثل الحكم الرشيد في الوكالة الألمانية للتعاون الفني الجي أي زد استعرضت في مجملها أهداف وبرنامج المؤتمر لتعزيز دور الإعلام في مساندة مؤتمر الحوار الوطني وتحقيق السلم الاجتماعي وتخفيف حدة الصراع في جلسات اعمال المؤتمر وترشيد الخطاب الإعلامي للإسهام في رسم ملامح مستقبل اليمن الجديد.

عقب ذلك بدأت جلسات أعمال المؤتمر حيث استعرضت الجلسة الأولى أوراق عمل المحورين الأول والثاني من ورش الإعلام والحوار الوطني بعنوان" دور الإعلام في تعزيز الحوار الوطني المسئوليات والواجبات"، ومحور الإعلام والتغطية المهنية للصراعات خلال فترة الحوار الوطني، فيما تناولت الجلسة الثانية أوراق عمل المحور الثالث من ورشة الإعلام والحوار الوطني الثلاثة المعنون" وسائل الإعلام ومساندة الحوار الوطني التحديات والفرص، وخرجت الجلسة الثالثة بتوصيات إعلامية ستقدم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، تلاها تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشتها ثم استعراض نتائج عمل المجموعات، بالإضافة إلى تشكيل لجنة صياغة مصغرة للتوصيات.

زر الذهاب إلى الأعلى