طالب الصحافي اليمني عبد الإله حيدر شائع بإطلاق سراح الصحافية الهولندية يوديث شبييخل التي اختطفت وزوجها بداية الأسبوع الثاني من يونيو الماضي من حي حده السكني الذي تقطنه في العاصمة صنعاء، على يد عناصر مسلحة.
وقال شائع في أول ظهور إعلامي له في مقر مؤسسة حرية بصنعاء، عقب الافراج عنه من السجن الذي قضى فيه نحو ثلاث سنوات "أطالب الخاطفين بإطلاق سراحها فورا ولايجوز أن تبقى في محبسها سواء مع زوجها أو لوحدها ويجب إطلاق سراح جوديث شبيخل فوراً لأن هذا لا يصح لا في عاداتنا القبيلة ولا في قيمنا ولا في أخلاقنا السياسية".
وأضاف "أنا مررت بنفس التجربة وإن جوديت أخفيت قسرا واختطفت مثل ما اختطفتُ وأخفيتُ، فأنا أشعر بمعاناة الاختطاف والإخفاء القسري".
وأعلن شائع عن تضامنه معها وقال "سأخرج في أي حملة من أجل إطلاقها وسأدفع أي ثمن من أجل ذلك لأن هذه الزميلة الصحفيه يجب أن تعود إلى ميدانها وعملها الصحفي". وأطلق شائع هذه المناشدة في مقر مؤسسة حرية للحقوق والحريات الاعلامية التي نظمت له حفل استقبال، حضره نخبة من الإعلاميين والصحافيين ومراسلي وسائل الاعلام الدولية، وفي مقدمتهم نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق عبد الباري طاهر.
وفي الحفل عبر شائع عن شكره وامتنانه لزملائه الصحافيين والوسط الصحافي عموما والمؤسسات الحقوقية والنقابية على تضامنهم معه خلال فترة اعتقاله ومناصرتهم له وتبنيهم لقضيته. مؤكدا بأن تلك الجهود لم تضع سدى وأحدثت صدى وتأثيرا، كُلّلت بالنجاح وأسفرت عن إطلاق سراحه بعد ثلاث سنوات من الاعتقال. وفضّل شائع عدم الحديث عن معاناته وتجربته في السجن وعن أبعاد اعتقاله، ووعد بأن يكشف عن ذلك في فرصة مناسبة مستقبلا.