arpo37

مخيم الزعتري.. 60 ألف طفل يعانون من مشاكل صحية ونفسية

باتت الحالة الصحية والنفسية لأكثر من 60 ألف طفل في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن موضع قلق للمنظمات الإنسانية عامةً واليونيسيف خاصةً، وعرض أطفال مخيم الزعتري البالغ عددهم 60 ألفا أوضاعهم الصعبة خلال نشاطات أقامتها منظمة اليونيسيف. وكانت أولى شكاوى هؤلاء الأطفال العنف الجسدي والاستغلال الجنسي، فيما بكى بعضهم الفراق عن عائلاتهم الصامدة في سوريا.

ويفتقد الأطفال في مخيمات اللاجئين للبيئة المثالية لصقل شخصيتهم ومتابعة مراحل نموهم حيث يتغير عليهم بيئتهم الحاضنة ومحيطهم العائلي بعاداته وتقاليده. وفي سياق متصل، جعل العوز من المخيم بيئة خصبة لعمالة الأطفال والزواج المبكر كما ولنشوء عصابات.

ويغذي هذه المشكلات عدم ذهاب أكثر من 78% من الأطفال في الزعتري إلى المدارس، حيث ينتظر بعضهم العودة إلى سوريا ومقاعدهم الدراسية هناك فيما ينشغل البعض الآخر في إعالة أهله. أما الـ22% الباقون فيعانون في المدارس من الازدحام وسوء التغذية والعقاب الجسدي والتفرقة.
كما يعاني أطفال الزعتري من مشاكل نفسية، حيث إن هول الصورة الدامية في سوريا وسوء الوضع المعيشي في المخيمات جعلت مناعة هؤلاء الأطفال هشة أمام أعراض الاكتئاب والخوف الدائم والتوتر.

وفي الشق الصحي، تعد النظافة مشكلة أساسية أيضاً عند أطفال مخيم الزعتري، حيث يشكل نقص المياه النظيفة والصابون وسوائل الاستحمام تحد كبير للاجئين. كما قدر مختصون نسبة التغذية للأطفال وخصوصا من هم دون الخامسة بالضعيفة، مما أثار قلق الأهالي من أي أمراض محتملة في ظل نقص اللقاحات المطلوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى