نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي في مكافحة الارهاب قوله ان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري رفع رتبة زعيم فرع التنظيم في جزيرة العرب ناصر الوحيشي إلى ما اسماه ‘المدير العام’ لعمليات القاعدة مما يجعل الوحيشي الرجل الثاني في التنظيم وهو نفس الموقع الذي شغله الظواهري حتى اغتيال اسامة بن لادن في ايار (مايو) 2011.
ووفقا لتتبع اجرته وحدة الرصد بمركز نشوان الحميري للدراسات والاعلام فقد ذهب مراقبون إلى اعتبار صعود الوحيشي دليلا على اهمية الفرع اليمني لعمليات القاعدة، ودليلا على الموقع الذي بات يحتله زعيم هذا الفرع في تشكيلة قيادة القاعدة، فعندما وقعت احداث ايلول (سبتمبر) 2001 كان الوحيشي يعمل مساعدا شخصيا لبن لادن، وبعد عقد من الزمن تحول إلى مهندس فرع في القاعدة يعتبر الاكثر نشاطا بين فروعها حول العالم والذي ترى فيه الولايات المتحدة اكبر تهديد على مصالحها القومية.
وعلى اتجاه مغاير للتفسير السابق ذهب آخرون إلى أن تعيين الوحيشي لمنصب "مدير عام" للتنظيم وهو يبعد عن مقر التنظيم بمئات الاميال ليس حلا لمعضلة التنظيم العويصة، بل ان هذا التعيين (ان صح الخبر) ما هو الا تسليط الضوء اكثر على اليمن وزيادة في التبرير للقصف الاميركي على الابرياء بذريعة تواجد قيادات رفيعة المستوى للتنظيم بل لتحول المركزية من باكستان إلى اليمن..!