لقي أربعة أشخاص مصرعهم، وأصيب اثنان في تحطم طائرة شحن عسكرية إثيوبية صباح الجمعة 9 أغسطس لدى هبوطها في مطار العاصمة الصومالية مقديشو.
وأكدت مصادر مقربة من سلطات المطار وقوات الاتحاد الأفريقي للجزيرة نت أن الطائرة التابعة لسلاح الجو الإثيوبي قدمت من جيبوتي، تحمل على متنها شحنة أسلحة وذخائر للجيش الصومالي.
وتدعم القوات الإثيوبية الصومال في محاربة متمردي حركة الشباب الإسلامية، إلى جانب قوات تابعة للاتحاد الأفريقي.
وفيما لم يكشف بعد عن ملابسات الحادث، أفادت بعض الأنباء بأن الطائرة حطت في حافة المهبط، ولم يتمكن الطيار من إعادة الطائرة إلى مسارها الصحيح، مما أدى إلى نشوب حريق فيها، أعقبه حدوث انفجارات متتالية بسبب وجود أسلحة وذخيرة على متنها.
وقال مصدر مقرب من القوات الأفريقية التي تتخذ المطار قاعدة لها، إن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى موقع الحادث لإخماد حريق الطائرة، بسبب قوة الانفجارات التي أحدثها الرصاص داخل الطائرة التي احترقت بالكامل.
وكان من المفترض أن يقوم الجيش الصومالي بتزويد إحدى وحداته التي أنهت تدريبات عسكرية داخل الصومال مؤخرا، بالأسلحة التي كانت على متن الطائرة المنكوبة.
وقالت مصادر في المطار إن ضباطا من الجيش الصومالي تواجدوا في أرضية المطار من أجل استقبال شحنة الأسلحة وقت وقوع الحادث.
وأشار بيان لقوات الاتحاد الأفريقي إلى بدء التحقيقات في الحادث، مؤكدا عدم معرفة الملابسات التي أدت إلى اشتعال النيران في الطائرة، بيد أن "مدرج المطار لم يكن به ضرر"، فيما لم يتطرق البيان إلى الشحنة المحملة على الطائرة الإثيوبية.
يشار إلى أن طائرة جزائرية كانت تنقل جنودا من قوات الاتحاد الأفريقي إلى مقديشو، أسقطت في مطلع عام 2007 بعد إصابتها بصاروخ عند إقلاعها من المطار الدولي بالعاصمة، كما اشتعلت النيران في طائرة كانت تقوم بنفس المهمة في العام ذاته، بعد أن أصابها صاروخ لدى هبوطها في مطار مقديشو.