ترأس الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الاثنين 12 أغسطس إجتماعا مع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" أنه وخلال الاجتماع تمت مناقشة المستجدات والتطورات على كافة الصعد، وكذلك تم مناقشة سير برامج عمل المؤتمر الوطني الشامل وجدول الأعمال المحددة له وفقا لذلك .
وأشاد الرئيس هادي بمستوى سير العمل في البرامج والنجاحات التي يحققها مؤتمر الحوار الوطني نحو مخرجات عملية من شأنها قيام نظام الحكم الرشيد المرتكز على الحرية والعدالة والمساواة والنظام والقانون .
وأشار إلى أن البعض كان يراهن على عكس ما تحقق ويتحقق اليوم وربما ما يزال يراقب سير عملية التغيير الديمقراطي بتوجس .
وقال " مثل ما تم البدء في تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والمضي نحو تنفيذ بنودها ومحدداتها وصولا بعد كل الاجراءات والقرارات والاصلاحات إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعول شعبنا على مخرجاته بآمال عريضة من أجل المستقبل المأمول والنجاح، والنجاح وحده هو المخرج الوحيد من كل الأزمات وتراكماتها إلى آفاق السلام والوئام والتطور والازدهار " .
وأكد الرئيس هادي أن شعبنا اليمني الأبي أمام فرصة تاريخية لن تتكرر وأهاب بكل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية بأن لا يفرطوا بهذه الفرصة التي سيخرج بها شعبنا منتصرا ويكون نموذجا أمام المجتمع الدولي خصوصا وأن العالم على المستوى الاقليمي والدولي والأممي يدعم اليمن وينظر إليه بإعجاب قل أن يكون له نظير .
وحول زيارته للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية أطلع الرئيس عبد ربه منصور هادي المجتمعين على طبيعة تلك الزيارة والنتائج الايجابية التي نجمت عنها موضحا أنه وجد التفهم الكبير من الرئيس الأمريكي باراك اوباما وأركان الادارة الأمريكية بلقاءاته بوزير الخارجية جون كيري ووزراء الدفاع والخزانة والعدل وكذلك القيادات الأمنية والمخابراتية الأمريكية .
ونوه رئيس الجمهورية إلى أن لقاءاته مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تمخضت عنها نتائج ايجابية جدا لجهة دعم اليمن في الجوانب الاقتصادية والتقنية والفنية.
وفيما يتعلق بزيارته للمملكة العربية السعودية أكد الرئيس أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وباعتبار المملكة من الداعمين والراعين للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وعد باستمرار الدعم والعمل على إنجاح المبادرة والمرحلة الانتقالية في اليمن، وأكد حرصه المطلق على أمن واستقرار ووحدة اليمن باعتبار ذلك هدف استراتيجي من أجل اخراج اليمن من الظروف الصعبة إلى بر الامان باعتبار أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية .
ونوه الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أنه وجد أيضا التفهم الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومن وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حول طبيعة الأمور في اليمن ومتطلبات المرحلة الانتقالية من مختلف الزوايا السياسية والأمنية والاقتصادية .