[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الرئيس هادي يتحدث في خطاب صريح ومعلومات لأول مرة عن الطائرات بدون طيار ‏ويؤكد أنها منذ 2004‏

أكد الرئيس عبدربه منصور أن اتفاقية مكافحة الإرهاب والتي خولت الطائرات الأمريكية ‏بدون طيار باختراق أجواء اليمن وملاحقة العناصر المفترضة للقاعدة، بدأت منذ عهد النظام ‏السابق حيث وقعت بعد العام 2001. وهاجم من قال إنهم يتباكون على السيادة حالياً، في إشارة ‏إلى النظام السابق. ‏

جاء ذلك في كلمته التي القاها أمام طلاب كليه الشرطة في صنعاء اليوم، حيث أشار " إلى أن ‏اتفاقية الحرب على الارهاب كانت مباشرة بعد احداث 11 من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة ‏الأمريكية حينما ذهب الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى واشنطن ووقع على اتفاق شراكه ‏اليمن بالحرب ضد الارهاب باعتبار اليمن مصنفة الدولة الثالثة بعد افغانستان وباكستان بوجود ‏عناصر تنظيم القاعدة الارهابي".‏

ونوه "بأن ذلك التعاون في اطار مكافحة الارهاب الدولي لتنظيم القاعدة، وتعاون اليمن مع ‏الولايات المتحدة في هذا المنحى هو منذ ذلك التاريخ، مشيرا إلى أن الطائرة بدون طيار التي ‏تقوم بعمليات هي جزء من ذلك التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية وتقوم بهذه ‏المهمات من عام 2004م، وبحسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات، مبينا أن ذلك ليس ترفا ‏بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة".‏

وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي "كنا من قبل نشكو للعالم ما نتعرض له من ارهاب من ‏قبل هذا التنظيم خلال التسعينات حين كان الارهابيون من تنظيم القاعدة يخطفون السياح ‏ويفجرون الشركات ويقطعون الطرقات الا أن احدا لم يسمعنا أو يقدر حجم مشكلتنا".‏

وأضاف إن "تنظيم القاعدة حرم اليمن من السياحة وهي قطب اقتصادي مهم جدا ويشغل ‏الاف العمال، ويفتح الفنادق ويعدد الاستهلاك بالاضافة إلى تأثر الاستثمار بصوره مباشره، ‏حيث ظهر هذا التنظيم اعلاميا بصورة غول في اليمن اساء إلى سمعته و إلى مكانه الانسان ‏اليمني اينما ذهب"، مبينا أن بعد احداث سبتمبر كان لزاما على الجميع التعاون ضد هذا ‏التنظيم الارهابي وملاحقته على المستوى الدولي.‏

وكشف الرئيس أن اتفاق اليمن بالشراكة بالحرب ضد الارهاب كان مصدقا عليه من قبل ‏مجلس الدفاع الاعلى عام 2001م، وقال إن "البعض اليوم يتباكى على السيادة بصورة ‏مستغربة.. الم تكن الطائرات بدون طيار تضرب من قبل في ابين وفي حضرموت وفي مارب ‏وفي الكثير من الاماكن، الا انها عندما وصلت إلى بعض المناطق قالوا هذا اختراق للسيادة ‏الوطنية".‏

وتساءل، "الم تكن السيادة على كل شبر من أرض اليمن ام أن السيادة في مكان معين من ‏اجواء اليمن؟، ولكن نقول للجميع أن السيادة من أول ذرة تراب يمني من حدوده في الجهات ‏الاربع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وقال الرئيس "ليس سرا التعاون في مجال محاربة ‏الارهاب، فلدينا مشاركة في غرفة عمليات في جيبوتي، ولدينا ضباط مشاركين في غرفة ‏عمليات في البحرين على مستوى عسكري دولي من أجل ملاحقة ومكافحة ومراقبة الارهابيين ‏باعتبارهم تنظيم ارهابي دولي على مستوى العالم".‏

وذكَر الرئيس بالمأساة التي حدثت في 21 مايو عام 2012م في ميدان السبعين اثناء تدريب ‏البروفات للعرض العسكري والعملية الارهابية الشنيعة التي اودت بالمئات من القتلى ‏والجرحي من الجنود الشباب الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المعركة، وقال "ولهذا ‏سوف نلاحق الارهاب ولن نسمح بتكرار ما حدث".‏

كما كشف الرئيس مساعي امتلاك الجيش اليمني للطائرة بدون طيار، وقال في هذا الصدد، ‏‏"لقد بحثت مع الادارة الأمريكية موضوع مساعدتنا بهذه التكنولوجيا"، مشيراً إلى أن اليمنيين ‏اذكياء وسوف يستطيعون استيعابها بأسرع وقت ممكن، مبيناً أن هذه التكنولوجيا دقيقة جدا، ‏مؤكداً أن ما حدث في المعجلة بمحافظة ابين من خطاء، وأدي إلى ضحايا كثر لم تكن طائره ‏بدون طيار ولكن كان صاروخ كروز.‏

ونوه الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة قد نجحت ‏في قتل أربعين إرهابيا من قيادات التنظيم وعناصره، لافتاً إلى أنه تم كشف العديد من الخلايا ‏والسيارات المفخمة وأحيطت العديد من العمليات وتفجير سيارتين كانت تحمل كل منهما ‏سبعة أطنان من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار.‏

وحول اغلاق عدد من السفارات الغربية في اليمن، أوضح الرئيس أن اجتماع عدد من القادة ‏الإرهابيين في محافظة مأرب والذي جرى خلاله اتصالات بين الظاهري والوحيشي كانا سببا ‏لمفهوم مغلوط أدى إلى ذلك الاعلان عن الإجراء الاحترافي في قفل السفارات، وقال "لقد ‏اتضحت الصورة ولم يكن هناك اي مخاوف على مستوى كبير كما كان مقصودا في كلام ‏المدعو الوحيشي".‏

من جهة ثانية قال هادي: لقد شكلت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة المخرج ‏الآمن، والوحيد لجميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة، ومتمترسة بعد أن عجزت أيا ‏منهما على الحسم، ولذلك ذهب الجميع إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية، وبرعاية ‏كريمة من عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.‏

وأضاف "ولذلك كان لا بد من العمل باي شكل من الاشكال لتلافي الموقف من اجل الحرب ‏ضد الارهاب، وكلفنا إزاء ذلك لواء من الحرس الجمهوري ولواء من الفرقة الاولى مدرع ‏سابقا للذهاب إلى ابين لمواجهة تنظيم القاعدة الارهابي واجتثاثه من هناك بالتعاون مع اللجان ‏الشعبية من ابناء المنطقة.‏

وقال الرئيس إن "الكثير من الاسئلة كانت تطرح حينها، هل بمقدورنا النجاح في محاربة ‏القاعدة وهزيمتها، وتشكيل حكومة، ولجنة عسكرية، وهل ستنفذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها ‏التنفيذية المزمنة، وتنتهي المتاريس والحرب في مربعات العاصمة صنعاء، وفتح الطرق، ‏وعودة الوقود والكهرباء".‏

وتابع قائلا "بفضل الله سبحانه وتع إلى تمت الإجابة على تلك الأسئلة، وتحققت الغايات ‏المطلوبة، وتم هزيمة تنظيم القاعدة، حيث كانت الطائرات الحربية اليمنية تقوم بمائة طلعه في ‏اليوم الواحد، وفرت فلولهم بالمئات إلى الجانب الآخر من البحر باتجاه القرن الافريقي، فيما فر ‏البعض إلى الجبال مذعورة كالفئران ولم يتبقى منهم سوى شراذم قليله تقوم بأعمال يائسة ‏وطائشة وجبانه تقوم باغتيالات ظباطنا هنا وهناك".‏

وأضاف رئيس الجمهورية "لكننا سوف نلاحقهم حتى يجنحوا للسلم، ويتركون السلاح ‏ويعودون إلى رشدهم كمواطنين يمنيين وليسوا كأعداء لليمن، ويطردون الاجانب الذين ‏يقومون معهم بالاعمال الإرهابية.‏

ودعا الرئيس رجال الصحافة والاعلام الي توخي الدقة والموضوعية فيما يتناولونه.. مبينا ‏انما يتناولونه لا ينم عن ادراك أو حرص علي مصلحة الوطن العليا خصوصا في هذا الظرف ‏الدقيق من تأريخ اليمن، وقال إن "بعض الفضائيات تتبارى في الإساءة والالفاظ المقذعة على ‏حساب المصلحة الوطنية العليا وتتهكم على حساب المبادئ والاخلاق التي يجب أن نكون ‏احرص علي تضميد الجراحات والسمو فوق الخلافات وفتح صفحة جديدة والابتعاد عن ‏التحريض وغلق ملفات الماضي".‏

واكد الرئيس أن الاعلام والصحافة يجب أن تكون قدوة في العمل والبناء المخلص من أجل ‏بناء الوطن وليس معولا للهدم، مشيرا إلى أن الحوار الوطني الشامل اليوم يمضي باتجاه ‏المخرجات التي ستشكل معالم المستقبل اليمني الجديد القائم على العدل والحرية والمساواة، ‏ودستور يضمن المواطنة المتساوية والحرية والعدالة، وجيش وطني يعكس ويجسد تماسك ‏الوحدة الوطنية لكل اليمنيين باعتبار هذه المؤسسة هي القدوة في تجسيد اللحمة الوطنية، ‏وطالب الاخ الرئيس من كل القوى الوطنية الشريفة الوقوف بكل حزم وقوه من أجل انجاح ‏الحوار الوطني الشامل والخروج الامن لليمن إلى بر الامان.‏

زر الذهاب إلى الأعلى