أرجأت محكمة يمنية، امس الثلاثاء، محاكمة أفراد طاقم السفينة الإيرانية (جيهان1) التي ضبطت في السواحل اليمنية مطلع العام الجاري وعليها أسلحة متنوعة إلى جلسة العاشر من سبتمبر المقبل.
وواجه قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن المتهمين البالغ عددهم تسعة أشخاص بالتهم المنسوبة إليهم في قرار النيابة العامة، وعلى رأسها السعي لدى دولة إيران بما من شأنه الإضرار بمركز الجمهورية اليمنية وتعريض سلامة وامن المجتمع للخطر.
كما تضمنت اتهامات النيابة للمتهمين قيامهم بتزوير زوروا وثائق رسمية وأنهم سافروا إلى إيران عبر سفينة أبحرت من مدينة المكلا بحضرموت (جنوب شرق اليمن)، و تدربوا في معسكرات إيرانية على استعمال الأسلحة والمتفجرات والقنص وحرب المدن والملاحة والخرائط وقيادة الزوارق والسفن واستخدام اتصالات متطورة.
وأضاف قرار الاتهام أن المتهمين قاموا بتحميل السفينة "جيهان" متفجرات شديدة الخطورة وأسلحة وذخائر وأدوات ومعدات أخرى ووضعها في أماكن مخفية بأحكام على متن السفينة.
وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى 10 سبتمبر المقبل لتمكين النيابة من إحضار بطاقتين مزورتين بأسماء مستعارة لاثنين من المتهمين اعترفا ان المتهم التاسع أخرجها لهم بأسماء مستعارة لتسهيل السفر إلى إيران.
وكانت المحكمة بدأت أولى جلسات المحاكمة أواخر شهر أبريل الماضي، و ذلك بعد نحو شهرين من ضبط الأجهزة الأمنية اليمنية سفينة الأسلحة الإيرانية بالقرب من مدينة عدن في جنوب اليمن،
وعلى إثرها تقدمت الحكومة اليمنية بدعوى على الجمهورية الإيرانية في مجلس الأمن الذي أرسل فريقا لتقصي الحقائق بشأنها، وأصدر تقريرا شاملا أكد فيه وجود أسلحة متطورة ومتنوعة ومتفجرات في السفينة، كانت في طريقها لجماعات يمنية مسلحة.