شهدت قاعدة إنجرليك الجوية التركية نشاطا عسكريا بتحليق طائرات فوق القاعدة، في وقت دفعت الولايات المتحدة بالمزيد من سفنها الحربية إلى شرق البحر المتوسط لتصبح ست سفن, مما يشير إلى تزايد احتمالات ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا.
وذكرت وكالة رويترز أن طائرات حربية حلقت فوق قاعدة إنجرليك اليوم دون ذكر تفاصيل إضافية، لكنها أشارت إلى أن القاعدة التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) تقع خارج مدينة أضنة على بعد نحو 100 كلم من الحدود التركية السورية.
وقد نصب في وقت سابق هذا العام بعض أنظمة صواريخ باتريوت الهولندية في قاعدة إنجرليك الجوية في تحرك استهدف تعزيز دفاعات تركيا ضد تهديد الهجمات الجوية القادمة من سوريا.
ورغم أن الحشد العسكري الأميركي مازال في إطار السفن الحربية مع ترجيح توجيه ضربة محتملة بصواريخ كروز من المدمرات التابعة للبحرية الأميركية، لا يزال من الممكن استخدام الطائرات. إذ يمكن لسلاح الجو الأميركي تعزيز القاعدة الجوية في إنجرليك، بينما يمكن أن تطلق قاذفات بي2 طويلة المدى من الولايات المتحدة والتي لا يمكن لأجهزة الرادار السورية رصدها.
كما لا تزال طائرات أف16 الأميركية في الأردن بعد مناورة في وقت سابق هذا العام، في حين أغارت طائرات إسرائيلية مقاتلة بالفعل على أهداف سورية في مناسبات عديدة.
تعزيزات بحرية
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن سفينة حربية سادسة تعمل الآن في شرق المتوسط, قرب خمس مدمرات مزودة بصواريخ كروز يمكن أن توجه ضربة 'محدودة ودقيقة'.
لكن المسؤولين لفتوا إلى أن سفينة الإنزال البرمائي سان أنطونيو التي يوجد على متنها عدة مئات من أفراد مشاة البحرية الأميركية موجودة حاليا بالمنطقة لسبب مختلف، مستبعدين أي خطط لإنزال بري لمشاة البحرية في إطار عمل عسكري ضد سوريا.
وقال أحد المسؤولين إن سان أنطونيو تلقت أوامر بالبقاء في شرق البحر المتوسط بعد عبورها من قناة السويس الخميس الماضي من البحر الأحمر, وهي واحدة من ثلاث سفن تحمل في مجموعها 2200 جندي وتعمل في مهمة حول شبه الجزيرة العربية. لكنه أشار إلى أن دخول السفينة إلى البحر المتوسط كان مقررا منذ فترة طويلة وتم الإبقاء عليها 'كإجراء وقائي'.
يُذكر أن إدارة الرئيس باراك أوباما نشرت أدلة أمس قالت إنها تظهر أن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وتحتفظ البحرية الأميركية عادة بثلاث مدمرات في البحر المتوسط, ولكنها أبقت مدمرتين إضافيتين هناك في نهاية مهمتيهما مع تطور الوضع في سوريا خلال الأسبوع الأخير.
وتحمل كل مدمرة ما يقدر بـ36 صاروخ توماهوك أو أكثر، بمجمل يصل إلى مائتي صاروخ.
ونقلت رويترز عن محللين أن شن هجوم محدود على سوريا سيتطلب ما بين مائتين وثلاثمائة صاروخ توماهوك تقريبا، بالمقارنة مع نحو 221 صاروخا استخدمت بالعملية الليبية. لكن مسؤولين دفاعيين قالوا إن القيام بعملية تشمل أهدافا محددة بسوريا يمكن أن تتضمن عددا أقل من الصواريخ.