استبعد خبراء نفطيون عالميون أي تأثيرات على انسيابية صادرات النفط السعودي إلى الأسواق العالمية في حال توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى نظام بشار الأسد، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية لديها منافذ لتصدير نفطها بعيدة عن مواقع الأحداث الساخنة في منطقة الشرق الأوسط ومنها على سبيل المثال المنافذ البحرية على البحر الأحمر والخليج العربي التي تعتبر في منأى عن التوترات الأمنية، ما بعث الارتياح لدى أسواق الطاقة وأفضى إلى استقرار أسعار النفط في مستويات تعتبر مقبولة لدى المستهلكين والمنتجين.
وحسب ما افادت جريدة الرياض، نقلت نشرة “دروفيرس” تحليلاً لمستشار وكالة الطاقة الأمريكية قاري روس أشار فيه إلى أن المملكة تمتلك قدرة تصديرية تمكنها من سد أي نقص في السوق البترولية في حالة تعرضت بعض الإمدادات إلى التوقف، إذ إن لديها القدرة على رفع إنتاجها الفعلي في أي وقت إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا وسد أي فجوة قد تحصل في إمدادات النفط الخام عبر منافذ آمنة.
من جانبها ذهبت نشرة ” كابتل اكيونمكس” إلى القول بأن أحداث الشرق الأوسط والتي تؤججها الحرب التي تدور في سوريا واحتمال تعرض النظام إلى ضربة عسكرية قاسية من الولايات المتحدة الأمريكية سيكون تأثيرها محدودا على تدفق النفط من منطقة الخليج العربي نظرا لكون المملكة منتج رئيس لديه منافذ تصدير متعددة يستطيع استخدامها لتمرير منتجاته النفطية إلى الأسواق العالمية.