أكد وزير الخارجية السعودي الأمير، سعود الفيصل، أنه لا يمكن الانتظار حتى يقوم الأسد بإبادة المزيد من شعبه، مؤكداً أن أي تحرك لنجدة الشعب السوري لا يعتبر تدخلاً أجنبياً.
وقال الفيصل في الجلسة الافتتاحية لجامعة الدول العربية إن أي معارضة لإجراء دولي ضد الأسد تشجع النظام السوري، وإن أي معارضة لإجراء دولي ضد الأسد، تشجع النظام، متهماً هذا النظام ب"فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله وغيرها من قوات الدول المجاورة حتى أصبحت سوريا أرضاً يجب أن يقال عنها إنها أرض محتلة".
وأكد الفيصل أن السعودية تشاطر الشعب السوري مطالبه بإجراءات دولية رادعة للنظام، مشدداً على أنه كلما شعر بشار الأسد بتخاذل عربي ودولي صعد من قمعه للشعب، متجاوزاً كل الخطوط الحمراء.
وندد الأمير سعود الفيصل بممارسات النظام السوري، وقصف شعبه بالكيماوي من دون رحمة أو شفقة، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا مرعب وخطير.
دعا أحمد العاصي الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري، وزراء الخارجية العرب، المجتمعين في القاهرة إلى الدفاع عن الشعب السوري، من خلال دعم الضربة العسكرية التي ينتظر أن توقعها الولايات المتحدة ضد نظام بشار الأسد.
وقال الجربا في كلمة حماسية بالقاهرة، الأحد، إن "سوريا تشهد كارثة وخاصة في شقها الإنساني"، مديناً نظام الأسد الذي "استقدم الأساطيل لذبح شعب أعزل باسم المقاومة والممانعة".
وأعلن الجربا عالياً: "أطالب دعم الجامعة لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري"، ولفت الجربا إلى وجود شحن طائفي يقف وراء المعاناة التي يعيشها الشعب السوري، وقال إن "مقاتلين من إيران وحزب الله يقتلون أبناء الشعب السوري، وإن ميلشيات عراقية تشارك في قتل أبنائنا أيضا".
وقال الجربا في كلام مباشر لوزراء الخارجية العرب: "نريد منكم كعرب موقفا تاريخيا لرفع الضيم عن السوريين"، وأردف: "نطلب مواجهة السلاح الروسي والتدخل الإيراني الطائفي في سوريا".
وكرر أيضا قوله "أطالب بدعم وبمساعدة العرب لردع النظام ودعم العملية العسكرية، وإن ما يتوقع منكم السوريون هو أن يكون موقفكم أكبر من أي دعم غربي بمرات".