أعلن مسؤول أميركي، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة نشرت في شرق البحر المتوسط سفينة نقل برمائية، قادرة على حمل عدد من المروحيات ومئات من مشاة البحرية (مارينز)، لتضاف بذلك إلى المدمرات الخمس المتمركزة لتوجيه ضربات محتملة ضد سوريا.
وقال هذا المسؤول في وزارة الدفاع لوكالة "فرانس برس"، رافضا كشف هويته، إن سفينة "يو إس إس سان أنتونيو باتت في شرق المتوسط"، لافتا إلى أن السفينة "لم تتلق مهمة محددة"، من دون أن يحدد سبب نشرها.
وبخلاف المدمرات التي انتشرت سابقا، فإن "سان أنتونيو" غير مزودة بصواريخ من طراز "توماهوك" ومجهزة فقط للدفاع عن نفسها.
في المقابل، تستطيع هذه السفينة أن تنقل حتى أربع مروحيات، وهي مزودة بمنصة لعمليات إنزال على متن زوارق خاصة، الأمر الذي استبعده الرئيس باراك أوباما حين أكد أن العملية العسكرية ضد نظام بشار الأسد لن تشمل نشر قوات على الأرض.
وتتمركز المدمرات الأميركية الخمس على مقربة من السواحل السورية وهي مستعدة لإطلاق صواريخ "توماهوك" عند صدور الأوامر.
ومنذ أعلن أوباما، السبت، أنه لن يتخذ قرار الضربة العسكرية إلا بعد موافقة الكونغرس، أبدى العديد من المراقبين خشيتهم من أن تتراجع فاعلية هذه الضربة.
لكن مسؤولا أميركيا آخر في وزارة الدفاع رفض هذه الفرضية، موضحا أن "وسائل الاستخبارات وتحديد الأهداف" التي لدى واشنطن تمنحها "أفضلية كبيرة".
وقال هذا المسؤول لـ"فرانس برس": "إذا كان تحذير الحكومة السورية من احتمال ضربة أميركية قد يضيف بعض الصعوبات، فإن هذا الأمر لن يترجم بمزيد من الأمن للجنود" السوريين.
وأضاف: "سنواصل تحديث أهدافنا المحتملة وسنظل مستعدين لنزود الرئيس مختلف الخيارات" حين يقرر تنفيذ الضربة.