أرشيف محلي

اللجنة الحكومية للنقاط الـ31: العائق الأكبر مادي ويحتاج دعماً من المانحين لليمن (موسع)‏

أكد مسؤولون في اللجنة الحكومية لمتابعة تنفيذ النقاط العشرين والاحد عشر أو الـ31 ‏الخاصة ب"القضية الجنوبية" في اليمن ، أن التنفيذ يحتاج إلى دعم مادي من المانحين، مؤكدين ‏أن العائق الان الأكبر هو مادي. ‏

جاء ذلك في اجتماع موسع عقد اليوم ضم لجنة المتابعة المصغرة من لجنة التوفيق لمؤتمر ‏الحوار الوطني الشامل واللجنة الحكومية لمتابعة تنفيذ النقاط العشرين والاحد عشر. حيث أكد ‏الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية رئيس اللجنة الحكومية حرص الحكومة على التسريع ‏بتنفيذ تلك النقاط موضحاً أن اللجنة انتهت من إعداد المصفوفة الخاصة بالتنفيذ وقدمته للمجلس ‏وأقره وأن رئيس الوزراء سيقوم بتشكيل اللجان المكلفة بتنفيذ القرارات.‏

وأشار القربي إلى أن هناك اجراءات بدأت الحكومة بتنفيذيها فعليا كالاعتذار وتعويض ‏صحيفة الأيام وغيرها.‏

وأضاف أن هناك كثير من القرارات تعتمد على إيجاد دعم مالي لتنفيذيها وعلى مدى التزام ‏المانحين بتوفير ذلك للبدء بها مبيناً أن اللجنة ستقوم بنقل التوصيات السبع إلى المجلس لنقاشها ‏كأمور تساعد على التسريع بتنفيذ النقاط 31 .‏

بدوره قال الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي أن الدعم المالي هو العائق ‏الأكبر للتسريع بتنفيذ تلك النقاط .‏

كما أكد السعدي على ضرورة توفير المعلومات الدقيقة لكافة التعويضات وجبر الضرر ‏موضحاً ان الكل حريص على الانتقال من هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها البلاد.‏

بدوره أوضح اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع أن وضع المبعدين في الجنوب تم مناقشته ‏وسيتم التوصل في القريب العاجل لحلول وتحديد التعويضات مبيناً أن النقاط العشرين والأحد ‏عشر جاءت كحلول لمشاكل عالقة منذ عشرات السنين .‏

وأضاف لا ينبغي علينا أن نربط بين مخرجات الحوار وتنفيذ النقاط فبعضها مرتبط بالوقت ‏والمال وجميع أبناء الشعب يتطلعون لمخرجات الحوار وعلى رأسهم أبناء القوات المسلحة ‏الذين سيكونون حراسا لتنفيذ تلك المخرجات.‏

من جهته قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر إن الأمم ‏المتحدة ستعمل على حشد الدعم الدولي لتنفيذ مصفوفة الاجراءات التنفيذية للنقاط العشرين ‏والأحد عشر، مشددا على "ضرورة تكثيف الجهود لحل القضايا والوصول إلى نتيجة ايجابية ‏توافقية‎".‎
وأضاف بنعمر في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء عقب اجتماع اللجنة المصغرة في لجنة ‏التوفيق واللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة تنفيذ النقاط الـ31 إن "تنفيذ النقاط العشرين والأحد ‏عشر يتطلب تعاونا بين جميع الأطراف في الحكومة وخارج الحكومة، وكذلك يتطلب توفير ‏إمكانيات ودعم سريع من المجتمع الدولي لتنفيذ هذه النقاط، ونحن كأمم متحدة سنعمل على ‏حشد هذا الدعم الضروري، ووجودي مع الإخوان في اللجنة يعكس اهتمام المجتمع الدولي ‏بضرورة تنفيذ إجراءات إعادة بناء الثقة، وسنعمل وبالتعاون مع جميع الأطراف للدفع بهذه ‏العملية إلى الأمام". ‏

وأشار جمال بنعمر، إلى وجود "التزام من الجميع على أنه لا يمكن حل القضية الجنوبية إلا ‏عبر الحوار، وهناك خلاف فيما يتعلق بآليات النقاش والحوار وهذا موضوع النقاش الآن، ‏وأتمنى أن يتم حسم هذا الموضوع في أقرب وقت، وسيستمر مؤتمر الحوار الوطني وسيخرج ‏بمخرجات بالإجماع".‏

وتضمنت التوصيات التي اقرتها اللجنة المصغرة وقدمتها إلى اللجنة الحكومية لترفعها إلى ‏مجلس الوزراء التالي :‏
‏- التأكيد على مدى حساسية الوضع وعلى أهمية تناول الحكومة للنقاط العشرين والأحد ‏عشر بمسؤولية عالية.‏
‏- التركيز على إعطاء الأولوية لتنفيذ الإجراءات المتعلقة بقضايا البشر مع التشديد على ‏اختصار الفترة الزمنية اللازمة لذلك.‏
‏- ضرورة وضوح الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ بعض النقاط ووضع آليه زمنية محددة ‏لذلك.‏
‏- تشكيل وحدة فنية للمتابعة والتنسيق ضمن الحكومة لتنفيذ إجراءات المصفوفة وحتى ‏يتسنى للفريق الفني في الحوار متابعتها.‏
‏- ضرورة إيجاد تغطية إعلامية مواسعة لمدى تنفيذ إجراءات المصفوفة من قبل ‏الحكومة لإعادة ثقة الناس بمدى الجدية التي يتم تناول النقاط العشرين والأحد عشر بها .‏
‏- التشديد على أهمية وضع متابعة تنفيذ المصفوفة كأحد النقاط الدورية لاجتماعات ‏مجلس الوزراء والخروج بتقرير أسبوعي يستطيع مؤتمر الحوار اخد نسخة منه للاطلاع على ‏آخر المستجدات في تنفيذ المصفوفة.‏
‏- التأكيد على أهمية أن تعمل رئاسة الجمهورية والحكومة والحوار الوطني بروح ‏الفريق الواحد.‏

بدوره أكد الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل عضو ‏اللجنة المصغرة على ضرورة التكامل بين أداء مؤتمر الحوار الوطني والأداء الحكومي ‏معتبرا أن الحكومة كان يفترض أن تبدأ بتنفيذ تلك النقاط منذ وقت سابق كونها مخرجات ‏للجنة الفنية للحوار المشكلة من كافة الأحزاب والتي تشكلت منها الحكومة .‏

وأضاف أن تنفيذ تلك النقاط عمل استثنائي سيساهم على بناء الثقة لدى كثير من الأطراف ‏وحلحلة الكثير من التعقيدات طالبا العون من الحكومة لتسريع التنفيذ وتجاوز الإجراءات ‏الروتينية في أداء الوزرات والحكومة .‏

إلى ذلك قال حسام الشرجبي أن على الحكومة إيجاد الية لتوفير دعم مالي لتنفيذ تلك النقاط ‏مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة إطلاع الرأي العام على ما يتم تنفيذه فهناك نقط نُفذت ولم ‏يعرفها الناس حتى الآن.‏

‎ ‎كما تحدث في اللقاء كلأ من الدكتور عبدالقادر قحطان وزير الداخلية ومحمد المخلافي وزير ‏الشئون القانونية وحسن شرف الدين وزير الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى